متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل الحادي عشر: في البقول
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل الحادي عشر
( في البقول )

    في الحديث : خضروا موائدكم بالبقل ، فإنه مطردة للشيطان مع التسمية. وفي رواية : زينوا موائدكم.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لكل شيء حلية وحلية الخوان البقل.
    عن أحمد بن هارون قال : دخلت على الرضا ( عليه السلام ) فدعا بالمائدة ، فلم يكن عليها بقل ، فأمسك يده ثم قال : يا غلام ، أما علمت أني لا آكل على مائدة ليس عليها خضراء فائت بها. قال : فذهب وأتى بالبقل ، فمد يده فأكل وأكلت معه.
    ( في الدباء ) عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الدباء (2) يزيد في الدماغ.


2 ـ الدباء ـ بالضم والمد مشدودة وقد تفتح ـ : القرع ، وهو نوع من اليقطين.

(177)

    عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا اليقطين ، فلو علم الله أن شجرة أخف من هذه لانبتها على أخي يونس ( عليه السلام ) إذا اتخذ أحدكم مرقا فليكثر فيه من الدباء ، فإنه يزيد في الدماغ وفي العقل.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل الدباء بالعدس رق قلبه عند ذكر الله عزوجل وزاد في جماعه.
    من صحيفة الرضا ( عليه السلام ) ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا طبختم فأكثروا القرع ، فإنه يسر القلب الحزين.
    عن أنس قال : إن خياطا دعا النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فأتاه بطعام قد جعل فيه قرعا بإهالة ، قال أنس : فرأيت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل القرع يتتبعه من حوالي الصحفة ، قال أنس : فما زال يعجبني القرع منذ رأيته يعجبه ( صلى الله عليه وآله وسلم ). قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الدباء ويلتقطه من الصفحة. وكان النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) في دعوة فقدموا إليه قرعا ، فكان يتتبع أثار القرع ليأكله.

( في الهندباء (1) )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من بات وفي جوفه سبع ورقات هندباء أمن من القولنج في ليلته تلك.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : من أحب أن يكثر ماله وولده فليكثر من أكل الهندباء ، فما من صباح إلا ويقطر عليه قطرة من الجنة ، فإذا أكلتموه فلا تنفضوه ، وكان أبي ينهانا أن ننفضه.
    وعنه عليه السلام قال : من أكل من الهندباء كتب من الامنين يومه ذلك وليلته.
    وعنه عليه السلام قال : الهندباء شفاء من ألف داء. وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء.
    عنه ( عليه السلام ) قال : من أكل سبع ورقات هندباء يوم الجمعة قبل الصلاة دخل الجنة.


1 ـ الهندباء ـ بالكسر فالقصر أو المد ـ : بقل معروف يؤكل ، معتدل نافع للمعدة والكبد. ( مكارم الاخلاق ـ 12 )


(178)

    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : الهندباء شفاء من ألف داء وما من داء في جوف الانسان إلا قمعه الهندباء. ودعا به يوما لبعض الحشم وقد كان تأخذه الحمى والصداغ ، فأمر بأن يدق ويضمد على قرطاس ويصب عليه دهن بنفسج ويوضع على رأسه ، وقال : أما إنه يقمع الحمى ويذهب بالصداغ.
    عن السياري (1) يرفعه ، قال : عليك بالهندباء ، فإنه يزيد في الماء ويحسن الولد وهو جار لين ، يزيد في الولد الذكور.
    في كتاب الفردوس ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أكل الهندباء ونام عليه لم يؤثر فيه سم ولا سحر ولم يقربه شيء من الدواب حية ولا عقرب.
    عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الهندباء من الجنة. والهندبة تذهب بالسمع والبصر.

( في الكراث )

    عن الباقر عليه السلام قال : إنا لنأكل الثوم والصل والكراث.
    عن موسى بن بكر قال : اشتكى غلام لابي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال : أين هو ؟
    فقلنا به طحال (2) ، فقال : أطعموه الكراث ثلاثة أيام ، فأطعمناه فعقد الدم ثم برئ روي عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه كان يأكل الكراث بالملح الجريش (3).
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : لكل شيء سيد ، والكراث سيد البقول.
    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : في الكراث أربع خصال : يطرد الريح ويطيب النكهة ويقطع البواسير وهو أمان من الجذام لمن أدمن.
    عن موسى بن بكر قال : أتيت إلى أبي الحسن ( عليه السلام ) ، فقال لي ، أراك مصفرا كل الكراث ، فأكلته فبرئت.
    عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : فضل الكراث على سائر البقول كفضل الخبز على سائر الاشياء.


1 ـ هو أبو عبد الله أحمد بن محمد بن سيار الكاتب البصري ، كان من كتاب آل طاهر في زمن العسكري ( عليه السلام ) وكان من رجاله. ويعرف بالسياري نسبة إلى جده ، وله كتب.
2 ـ الطحال ـ بالضم ـ : داء يصيب الطحال ، بالكسر.
3 ـ الجريش : ، الذي لم ينعم دقه. وملح جريش : لم يطيب.


(179)
( في الباذروج ) (1)

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) يعجبه الباذروج.
    عن الصادق ، عن أبيه ، عن جده ، عن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال : ذكر لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوك وهو الباذروج ، فقال : بقلتي وبقلة الانبياء قبلي ، وإني لاحبها وأكلها وإني أنظر إلى شجرتها نابتة في الجنة.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يعجبه الحوك.
    عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : الحوك بقلة الانبياء. أما إن فيه ثمان خصال : يمرئ الطعام ويفتح السدد ويطيب النكهة ويشهي الطعام ويسهل الدم وهو أمان من الجذام وإذا استقرت في جوف الانسان فمع الداء كله ، ثم قال : إنه يزين به أهل الجنة موائدهم.
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الحوك بقلة طيبة كأني أراها نابتة في الجنة والجرجير (2) بقلة خبيثة كأني أراها نابتة في النار.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من أكل من بقلة الباذروج أمر الله عزوجل الملائكة يكتبون له الحسنات حتى يصبح.
    عن أيوب بن نوح قال : حدثني من حضر أبا الحسن الاول ( عليه السلام ) معه على المائدة ، فدعا بالباذروج وقال : إني أحب أن أستفتح به الطعام ، فإنه يفتح السدد ويشهي الطعام ويذهب بالسل. وما أبالي إذا إفتتحت به بما أكلت بعده من الطعام ، فإني لا أخاف داء ولا غائلة. قال : فلما فرغنا من الغذاء دعا به ، فرأيته يتتبع ورقه من المائدة ويأكله ويناولني ويقول : اختم به طعامك ، فإنه يمرئ ما قبله ويشهي ما بعده ويذهب بالثقل ويطيب الجشاء (3) والنكهة.


1 ـ الباذروج ـ بفتح الذال المعجمة ـ : نبت معروف يؤكل ، يقوي القلب. والمشهور أنه الريحان الجيلي وهو شبيه بالريحان البستاني إلا أن ورقه أعرض. والحوك ـ بالفتح ـ : نبات كالحبق وهو بالتحريك : نبات طيب الرائحة.
2 ـ الجرجير : بقلة معروفة تنبت على الماء وتؤكل.
3 ـ الجشاء ـ بالضم ـ : ريح مع الصوت يخرج من الفم عند الشبع. والنكهة : ريح الفم.


(180)
( في الفرفخ ) (1)

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : لاينبت على وجه الارض بقلة أنفع ولا أشرف من الفرفخ وهي بقلة فاطمة عليها السلام.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : عليكم بالفرفخ ، فإنه إن كان شيء يزيد في العقل فهي.

( في الجرجير )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من أكل الجرجير بالليل ضرب عليه عرق الجذام من أنفه.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : أكل الجرجير بالليل يورث البرص.

( في الكرفس )

عن الحسين بن علي عليهما السلام قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لعلي ( عليه السلام ) في أشياء وصاحبها : كل الكرفس ، فإنها بقلة إلياس ويوشع بن نون عليهما السلام (2).
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الكرفس بقلة الانبياء. ويذكر أن طعام الخضر وإلياس الكرفس والكمأة (3).
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : العجوة من الجنة ، فيها شفاء من السم والكمأة من المن وماءها شفاء للعين.

( في السداب )

    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : السداب جيد لوجع الاذن (4).
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : السداب يزيد في العقل غير أنه ينثر ماء الظهر.


1 ـ الفرفخ : الرجلة وهي بقلة الحمقاء ، لانها لا تنبت إلا بالمسيل.
2 ـ الكرفس ـ بفتحتين ـ : بقل معروف يؤكل ، عظيم المنافع ، مدر ، محلل للرياح والنفخ ، منقي للكلي والكبد والمثانة ، مفتح سددها ، مقو للباه.
3 ـ الكما والكمأة : نبات أبيض يميل إلى الغبرة مثل الشحم ، يوجد في الربيع في الارض وهو أصل مستدير لا ساق له ولا عرق. ويقال أيضا شحم الارض.
4 ـ السداب ـ بالفتح والمشهور أنه بالذال ـ : وهو نبات ورقه كالصعتر ورائحته كريهة.


(181)

    في كتاب الفردوس ، عن عائشة ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من أكل السداب ونام عليه نام آمنا من الدبيلة وذات الجنب (1).

( في السلق )

    قال الرضا ( عليه السلام ) : عليكم بالسلق ، فإنه ينبت على شاطئ نهر في الفردوس.
    وفيه شفاء من كل داء وهو يشد العصب ويطفئ حرارة الدم ويغلظ العظام. ولولا أنه تمسه أيد خاطئة لكانت الورقة تستر رجلا ، قال رجل : فقلت : جعلت فداك كان أحب البقول إلي ، قال : فأحمد الله على معرفتك.
    روي عن الصادق ( عليه السلام ) أنه قال : أكل السلق يؤمن من الجذام.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الله تعالى رفع عن اليهود الجذام بأكلهم السلق ورميهم العروق.
    وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : أطعموا مرضاكم السلق ، فإنه فيه شفاء ولا داء فيه ولا غائلة ويهدأ نوم المريض.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : السلق يقمع عرق الجذام. وما دخل جوف المبرسم (2) مثل ورق السلق.
    وعنه ( عليه السلام ) أيضا قال : لا تخلون جوفك من الطعام. وأقل من شرب الماء.
    ولا تجامع إلا من شبق (3). ونعم البقلة السلق.

( في الشلجم )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : عليكم بالشلجم فكلوه واغذوه واكتموه إلا عن أهله ،
    فما من أحد إلا وبه عرق الجذام فأذيبوه بأكله (4).

( في الفجل )

    من كتاب الفردوس ، عن ابن مسعود قال : قال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا أكلتم الفجل


1 ـ الدبيلة ـ كجهينة ـ : الطاعون أو خراج ودمل يظهر في الجوف.
2 ـ المبرسم : الذي أصيب بالبرسام ـ وهو بالكسر ـ التهاب في الحجاب الذي بين الكبد والقلب.
3 ـ الشبق ـ بالتحريك ـ : اشتداد الشهوة وشدة الميل إلى الجماع.
4 ـ الشلجم والسلجم : اللفت وهو نبات معروف يؤكل.


(182)

وأردتم أن لا يوجد له ريح فاذكروني عند أول قضمة.
    عن الروضة ، عن حنان بن سدير قال : كنت مع أبي عبد الله ( عليه السلام ) على المائدة فناولني فجلة وقال لي : يا حنان كل الفجلة ، فإن فيه ثلاث خصال : ورقه يطرد الرياح ولبه يسهل البول وأصوله تقطع البلغم.
    من إملاء الشيخ أبي جعفر الطوسي ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : الفجل أصله يقطع البلغم ويهضم الطعام وورقه يحدر البول.

( في الثوم )

    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : إنا لنأكل الثوم والبصل والكراث.
    وسئل الصادق ( عليه السلام ) عن أكل الثوم ؟ قال : لا بأس بأكله بالقدر ، ولكن إذا كان كذلك فلا يخرج إلى المسجد.
    ومن الفردوس ، عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الثوم وتداووا به ، فإن فيه شفاء من سبعين داء.
    عن علي ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي كل الثوم ، فلولا أني أناجي الملك لاكلته.
    وعنه صلوات الله عليه قال : لا يصلح أكل الثوم إلا مطبوخا.

( في البصل )

    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إذا دخلتم بلادا فكلوا من بصلها يطرد عنكم وباءها.
    عن الصادق ( عليه السلام ) أنه سئل عن أكل البصل ؟ فقال : لا بأس به توابلا (1) في القدر. ولا بأس أن تتداوى بالثوم ، ولكن إذا أكلت ذلك فلا تخرج إلى المسجد.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : البصل يذهب بالنصب ويشد العصب ويزيد في الماء ويزيد في الخطى ويذهب بالحمى.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : البصل يطيب الفم ويشد الظهر ويرق البشرة.


1 ـ التوابل ، جمع تابل : أبزار الطعام أي ما يطيب به الاكل كالفلفل وغيره.


(183)

    وقال ( عليه السلام ) : في البصل ثلاث خصال : يطيب النكهة ويشد اللثة ويزيد في الجماع.

( في الخس )

    قال الصادق ( عليه السلام ) : عليك بالخس ، فإنه يقطع الدم.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كل الخس ، فإنه يورث النعاس ويهضم الطعام.

( في الباقلى )

    من الفردوس ، عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كان طعام عيسى ( عليه السلام ) الباقلى حتى رفع. ولم يأكل عيسى ( عليه السلام ) [ غيره حتى رفع ولم يأكل عيسى ( عليه السلام ) ] شيئا غيرته النار.
    من الفردوس قال ( عليه السلام ) : من أكل فولة بقشرها أخرج الله عزوجل منه من الداء مثلها.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : الباقلى يمخخ الساقين ويولد الدم الطري. وقال : كلوا الباقلى بقشره ، فإنه يدبغ المعدة.
    قال الصادق ( عليه السلام ) : كلوا الباقلى ، فإنه يمخخ الساقين ويزيد في الدماغ ويولد الدم الطري.
    وقال ( عليه السلام ) الباقلى يذهب بالداء ولا داء فيه.

( في الباذنجان )

    قال الصادق ( عليه السلام ) : الباذنجان جيد للمرة السوداء.
    وقال أبوالحسن الثالث ( عليه السلام ) لبعض قهارمته (1) : استكثر لنا من الباذنجان ، فإنه حار في وقت الحرارة وبارد في وقت البرودة ، معتدل في الاوقات كلها ، جيد على كل حال.
    وقال الصادق ( عليه السلام ) : عليكم بالباذنجان البوراني فهو شفاء يؤمن من البرص


1 ـ القهارمة : جمع قهرمان وهو أمين الدخل والخرج أو الوكيل.


(184)

وكذا المقلي بالزيت.
    من الفردوس قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الباذنجان ، فإنها شجرة رأيتها في جنة المأوي ، شهدت لله بالحق ولي بالنبوة ولعلي بالولاية ، فمن أكلها على أنها داء كانت داء. ومن أكلها على أنها دواء كانت دواء.
    عن أنس قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كلوا الباذنجان وأكثروا منها ، فإنها أول شجرة آمنت بالله عزوجل.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : أكثروا من الباذنجان عند جذاذ النخل (1) ، فإنه شفاء من كل داء ويزيد في بهاء الوجه ويلين العروق ويزيد في ماء الصلب.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : روي أنه كان بين يدي علي بن الحسين عليهما السلام باذنجان مقلو بالزيت وعينه رمدة وهو يأكل منه ، قال الراوي : قلت له : ياابن رسول الله تأكل من هذا وهو نار ؟! فقال : اسكت ، إن أبي حدثني ، عن جدي قال : الباذنجان من شحمة الارض وهو طيب في كل شيء يقع فيه.

( في الجزر )

    عن داود بن فرقد قال : دخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام ) وبين يديه جزر ، قال : فناولني جزرة وقال : كل ، فقلت : إنه ليس لي طواحن ، فقال أما لك جارية قلت : بلى ، قال : مرها أن تسلقه لك وكله ، فإنه يسخن الكليتين ويقيم الذكر.
    وقال ( عليه السلام ) : الجزر أمان من القولج والبواسير ويعين على الجماع.

( في البطيخ )

    من الفردوس ، عن علي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : تفكهوا بالبطيخ ، فإن ماءه رحمة وحلاوته من حلاوة الجنة. وفي رواية اخرى أنه اخرج من الجنة ، فمن أكل لقمة من البطيخ كتب الله له سبعين ألف حسنة ، ومحا عنه سبعين ألف سيئة ورفع له سبعين ألف درجة.
    عن الكاظم ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل البطيخ بالسكر ويأكله بالرطب.


1 ـ الجذاذ ـ بالتثليث ـ : ما تكسر من الشيء. والظاهر أن يكون جدادا ـ بالدال ـ.


(185)

    وقال الصادق ( عليه السلام ) : أكل البطيخ على الريق يورث الفالج.
    وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : البطيخ شحمة الارض لاداء ولا غائلة فيه. وقال ( عليه السلام ) : فيه عشر خصال : طعام وشراب وفاكهة وريحان وأدم وحلواء واشنان (1) وخطمي وبقل ودواء.
    عن الروضة [ وفي رواية ] ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كلوا البطيخ ، فإن فيه عشر خصال مجتمعة : وهو شحمة الارض لا داء فيه ولا غائلة وهو طعام وشراب وفاكهة وريحان وهو اشنان وأدم ويزيد في الباه ويغسل المثانة ويدر البول. وفي حديث آخر : يذيب الحصى في المثانة.
    للرضا صلوات الله عليه :

أهدت لنا الايام بطيخة تجمع أوصافا عظاما وقد كذاك قال المصطفى المجتبى ماء وحلواء وريحانة تنقي المثانة وتصفي الوجوه من حلل الارض ودار السلام عددتها موصوفة بالنظام محمد جدي ( عليه السلام ) فاكهة حرض (2) طعام إدام تطيب النكهة عشر تمام

    وعن الرضا ( عليه السلام ) قال : البطيخ على الريق يورث الفالج. وفي رواية : القولنج.

( في القثاء )

    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : كان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يأكل القثاء بالملح. وقال : إذا أكلتم القثاء فكلوه من أسفله ، فإنه أعظم للبركة.

( في الشونيز )

    عن سعد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : إن هذه الحبة السوداء فيها شفاء من كل داء إلا السام ، قلت : وما السام ؟ فقال : الموت ، قلت : وما الحبة السوداء ؟ قال : الشونيز ، قلت : وكيف أصنع ؟ قال : تأخذ إحدى وعشرين حبة فتجعلها في خرقة فتنفعها في الماء ليلة ، فإذا أصبحت قطرت في المنخر الايمن قطرة وفي الايسر قطرة ،


1 ـ الاشنان ـ بالضم والكسر ـ : ما تغسل به الايدي والمراد أنه يغسل البطن. والخطمي ـ بكسر الخاء وفتحها لغة ـ : نبات ورقه معروف يغسل به الرأس.
2 ـ الحرض ـ بالضم ـ : الاشنان.


(186)

فإذا كان اليوم الثاني قطرت في الايمن قطرتين وفي الايسر قطرة ، فإذا كان اليوم الثالث قطرت في الايمن قطرة وفي الايسر قطرتين تخالف بينهما ثلاثة أيام. قال سعد : وتجدد الحب في كل يوم.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : الحبة السوداء شفاء من كل داء وهي حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فقيل له : إن الناس يزعمون أنها الحرمل ، قال : لا ، هي الشونيز ، فلو أتيت أصحابه فقلت : أخرجوا إلي حبيبة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأخرجوا إلي الشونيز.
    عن محمد بن ذريح قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إني أجد في بطني وجعا وقراقر ؟ فقال ( عليه السلام ) : ما يمنعك من الشونيز ؟ ففيه شفاء من كل داء.
    عن المفضل قال : شكوت إلى أبي عبد الله ( عليه السلام ) : إني ألق من البول شدة ؟ فقال : خذ من الشونيز في آخر الليل.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إن في الشونيز شفاء من كل داء ، فأنا آخذه للحمى والصداع والرمد ولوجع البطن ولكل ما يعرض لي من الاوجاع فيشفيني الله عزوجل به.

( في الحرمل )

    قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما أنبت الحرمل شجرة ولا ورقة ولا زهرة إلا وملك موكل بها حتى تصل إلى من تصل إليه أو تصير حطاما ، وإن في أصلها وفرعها نشرة (1) وفي حبها شفاء من اثنين وسبعين داء.
    عن محمد بن الحكم قال : شكا نبي إلى الله عزوجل جبن أمته ، فأوحى الله عز وجل إليه : مر أمتك بأكل الحرمل وفي رواية : مرهم فليسفوا الحرمل ، فإنه يزيد الرجل شجاعة.
    سئل الصادق ( عليه السلام ) عن الحرمل واللبان ؟ فقال ( عليه السلام ) : أما الحرمل فإنه ما تغلغل له عرق في الارض (2) ولا ارتفع له فرع في السماء إلا وكل الله عزوجل به ملكا حتى يصير حطاما أو يصير إلى ما صار إليه ، فإن الشيطان ليتنكب سبعين دارا دون الدار التي فيها الحرمل ، وهو شفاء من سبعين داء ، أهونها الجذام فلا يفوتنكم.


1 ـ النشرة ـ بضم فسكون ففتح ـ في اللغة : هي حرز او رقية يعالج بها المجنون والمريض ، سميت نشرة لانها ينشر بها عنه ما خامره من الداء الذي يكشف ويزال.
2 ـ الغلغل ـ بالفتح ـ : عرق الشجر إذا أمعن في الارض. وتغلغل : دخل عرق الشجر في الارض.


(187)

قال ( عليه السلام ) : وأما اللبان فهو مختار الانبياء عليهم السلام من قبلي ، وبه كانت تستعين مريم عليها السلام. وليس دخان يصعد إلى السماء أسرع منه وهي مطردة الشياطين ومدفعة للعاهة فلا يفوتنكم.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net