متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
الفصل السادس: في الاولاد وما يتعلق بهم
الكتاب : مكارم الأخلاق    |    القسم : مكتبة التربية و الأخلاق

الفصل السادس
( في الاولاد وما يتعلق بهم )

( في فضل الاولاد )

    عن السكوني قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الولد الصالح ريحانة من رياحين الجنة.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : ميراث الله من عبده المؤمن ولد صالح يستغفر له.


(219)

    وعنه ( عليه السلام ) قال : البنات حسنات والبنون نعمة ، فالحسنات يثاب عليها والنعمة يسأل عنها.
    وبشر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بابنة ، فنظر في وجوه أصحابه فرأى الكراهية فيهم ، فقال : ما لكم ! ريحانة أشمها ورزقها على الله.
    ومن الروضة قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : نعم الولد البنات المخدرات ، من كانت عنده واحدة جعلها الله سترا له من النار. ومن كانت عنده اثنتان أدخله الله بهما الجنة. وإن كن ثلاثا أو مثلهن من الاخوات وضع عنه الجهاد والصدقة.
    عن حذيفة اليماني قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : خير أولادكم البنات.
    عن الرضا ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى إذا أراد بعبد خيرا لم يمته حتى يريه الخلف. وروي : أن من مات بلا خلف فكأن لم يكن في الناس. ومن مات وله خلف فكأن لم يمت.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : إن الله عزوجل ليرحم الرجل لشدة حبه لولده.
    وقال له عمر بن يزيد : إن لي بنات ، فقال له : لعلك تتمنى موتهن ، أما أنك لو تمنيت موتهن ومتن لم توجر يوم القيامة ولقيت ربك حين تلقاه وأنت عاص.
    [ وروي ] عن حمزة بن حمران بإسناده أنه أتى رجل النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعنده رجل فأخبره بمولود له فتغير لون الرجل ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما لك ؟ فقال : خير ، قال : قل ، قال : خرجت والمرأة تمخض فاخبرت أنها ولدت جارية ، فقال له النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الارض تقلها والسماء تظلها والله يرزقها وهي ريحانة تشمها ، ثم أقبل على أصحابه فقال : من كانت له ابنة واحدة فهو مقروح. ومن كان له ابنتان فيا غوثاه. ومن كان له ثلاث بنات وضع عنه الجهاد وكل مكروه. ومن كان له أربع بنات فيا عباد الله أعينوه ، يا عباد الله أقرضوه ، يا عباد الله أرحموه.
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من عال ثلاث بنات أو ثلاث أخوات وجبت له الجنة قيل : يا رسول الله واثنتين ؟ قال : واثنتين ، قيل : يا رسول الله وواحدة ؟ قال : وواحدة.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من سعادة الرجل أن لا تحيض ابنته في بيته.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : أحبوا الصبيان وارحموهم ، فإذا وعدتموهم ففوا لهم ، فإنهم لا يرون إلا أنكم ترزقونهم.


(220)

    وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : أنه نظر إلى رجل له ابنان فقبل أحدهما وترك الاخر ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فهلا ساويت بينهما.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اعدلوا بين أولادكم [ في السر ] كما تحبون أن يعدلوا بينكم في البر واللطف.
    وروي أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبل الحسن والحسين عليهما السلام ، فقال الاقرع ابن حابس : إن لي عشرة من الاولاد ما قبلت واحدا منهم ، فقال : ما علي إن نزع الله الرحمة منك. أو كلمة نحوها.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : سموا أولادكم أسماء الانبياء ، وأحسن الاسماء عبد الله وعبد الرحمن.
    وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : من حق الولد على والده ثلاثة : يحسن إسمه ويعلمه الكتابة ويزوجه إذا بلغ.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قبلوا أولادكم ، فإن لكم بكل قبلة درجة في الجنة ما بين كل درجتين خمسمائة عام.
    عن الرضا ، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما من قوم كانت لهم مشورة فحضر معهم من اسمه محمد أو أحمد فأدخلوه في مشورتهم إلا كان خيرا لهم.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يلزم الوالدين من عقوق الولد ما يلزم الولد لهما من العقوق.
    وقال ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : والذي بعثني بالحق أن العاق لوالديه ما يجد ريح الجنة.
    قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : قبلة الولد رحمة ، وقبلة المرأة شهوة ، وقبلة الوالدين عبادة ، وقبلة الرجل أخاه دين. وزاد عنه الحسن البصري وقبلة الامام العادل طاعة.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : بر الرجل بولده بره بوالديه.
    عن رفاعة (1) قال : سألت أباالحسن ( عليه السلام ) عن الرجل يكون له بنون وأمهم


1 ـ هو رفاعة بن موسى النخاس الاسدي الكوفي من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام ، وروي عنهما وكان ثقة في حديثه مسكونا إلى روايته لا يعترض عليه شيء من الغمز وكان حسن الطريقة وله كتاب.


(221)

ليست بواحدة ، أيفضل أحدهم على الاخر ؟ قال : نعم ، لا بأس به ، قد كان أبي ( عليه السلام ) يفضلني على [ أخي ] عبد الله.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من نعم الله عزوجل على الرجل أن يشبهه ولده.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إن الله تبارك وتعالى إذا أراد أن يخلق خلقا جمع كل صورة بينه وبين آدم ، ثم خلقه على صورة إحداهن ، فلا يقولن أحد لولده هذا لا يشبهني ولا يشبه شيئا من آبائي.
    وسأل رجل عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال : ما لنا نجد بأولادنا ما لا يجدون بنا ؟ قال : لانهم منكم ولستم منهم.
    وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام : أنت أبر الناس بامك ولا نراك تأكل معها ، قال : أخاف أن تسبق يدي إلي ما سبقت عينها إليه فأكون قد عققتها (1).
    وسئل الصادق ( عليه السلام ) : لم أيتم الله نبيه محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ؟ قال : لئلا يكون لاحد عليه منة.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : هنأ رجل رجلا أصاب ابنا فقال : اهنئك الفارس ، فقال له الحسن بن علي عليهما السلام : ما أعلمك أن يكون فارسا او راجلا ؟ فقال له : جعلت فداك فما ذا أقول ؟ قال : تقول : شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب وبلغ أشده ورزقت بره.
    وقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لرجل رأى معه صبيا : من هذا ؟ قال : ابني ، فقال : متعك الله به ، أما لو قلت : بارك الله فيه لك لقدمته.
    ومن كتاب نوادر الحكمة ، عن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من دخل السوق فاشترى تحفة فحملها إلى عياله كان كحامل صدقة إلى قوم محاويج.
    وليبدأ بالاناث قبل الذكور ، فإنه من فرح ابنته فكأنما أعتق رقبة من ولد إسماعيل.
    ومن أقر عين ابن فكأنما بكى من خشية الله ، ومن بكى من خشية الله أدخله الله جنات النعيم.


1 ـ عق الولد والدته : عصاها وترك الشفقة عليها والاحسان إليها واستخف بها.


(222)

عن عبد الله بن فضالة ، عن أبي عبد الله أو أبي جعفر عليهما السلام قال : سمعته يقول : إذا بلغ الغلام ثلاث سنين فقل له سبع مرات : قل : لا إله إلا الله ثم يترك حتى يبلغ ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرين يوما ، ثم يقال له : قل : ( محمد رسول الله ) سبع مرات ويترك حتى يتم له أربع سنين ، ثم يقال له : سبع مرات قل : صلى الله على محمد وآل محمد ويترك حتى يتم له خمس سنين ، ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ، فإذا عرف ذلك حول وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ، ثم يترك حتى يتم له ست سنين ، فإذ تم له ست سنين قيل له : صل وعلم الركوع والسجود حتى يتم له سبع سنين ، فإذا تم له سبع سنين قيل له : اغسل وجهك وكفيك فإذا غسلهما قيل له : صل ، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين ، فإذا تمت له علم الوضوء وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها ، فإذا تعلم الوضوء غفر الله لوالديه إن شاء الله.
    من كتاب المحاسن ، عن الصادق ( عليه السلام ) قال : من سعادة الرجل أن يكون الولد يعرف بشبهه وخلقه وخلقه وشمائله.
    قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : من نعمة الله على الرجل أن يشبهه ولده.
    عن أبي إبراهيم ( عليه السلام ) قال : كان أبي يقول : سعد امرؤ لم يمت حتى يرى خلفه من نفسه ، ثم قال : ها وقد أراني الله خلفي من نفسي وأشار إلى أبي الحسن ( عليه السلام ).
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : دع ابنك يلعب سبع سنين ويؤدب سبعا وألزمه نفسك سبع سنين ، فإن فلح وإلا فلا خير فيه.
    من كتاب المحاسن ، عنه ( عليه السلام ) قال : احمل صبيك حتى يأتي عليه ست سنين ، ثم أدبه في الكتاب ست سنين ، ثم ضمه إليك سبع سنين فأدبه بأدبك ، فإن قبل وصلح وإلا فخل عنه.
    وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الولد سيد سبع سنين وعبد سبع سنين ووزير سبع سنين ، فإن رضيت أخلاقه لاحدى وعشرين وإلا فاضرب على جنبه فقد أعذرت إلى الله تعالى.
    وعن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أنه قال : لان يؤدب أحدكم ولده خير له من أن يتصدق بنصف صاع كل يوم.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : أكرموا أولادكم وأحسنوا أدبهم يغفر لكم.


(223)

    [ من عيون الاخبار ] ، عن الرضا ( عليه السلام ) قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اغسلوا صبيانكم من الغمر ، فإن الشيطان يشم الغمر فيفزع الصبي في رقاده ويتأذى به الكاتبان (1).
    وعن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : يرخى الصبي سبعا و يؤدب سبعا ويستخدم سبعا وينتهي طوله في ثلاث وعشرين وعقله في خمس وثلاثين وما كان بعد ذلك فالتجارب.
    عن الباقر ( عليه السلام ) قال : يفرق بين الغلمان والنساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين.
    عن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : توقوا على أولادكم من لبن البغية والمجنونة ، فإن اللبن يعدي.
    عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : إذا نظرت إلى الغلام فرأيته حلو العينين ، عريض الجبهة ، نامي الوجنتين ، سليم الهيئة ، مسترخي العزلة (2) فارجه لكل خير وبركة.
    وإن رأيته غائر العينين ضيق الجبهة ، ناتئ الوجنتين ، محدد الارنبة كأنما جبينه صلابة فلا ترجه.
    عن الصادق ( عليه السلام ) قال : يزيد الصبي في كل سنة أربع أصابع بأصابعه.
    وعنه ، عن آبائه عليهم السلام قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : الصبي والصبي والصبي ، والصبية والصبية والصبية يفرق بينهم في المضاجع لعشر سنين.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إذا بلغت الجارية ست سنين فلا تقبلها. والغلام لا تقبله المرأة إذا جاوز سبع سنين.
    وعنه ( عليه السلام ) قال : قال علي ( عليه السلام ) : مباشرة المرأة ابنتها إذا بلغت ست سنين شعبة من الزنا.
    وعنه ( عليه السلام ) سأله أحمد بن النعمان فقال : عندي جويرية ليس بيني وبينها رحم ولها ست سنين ؟ قال : فلا تضعها في حجرك ولا تقبلها.
    عن ابن عمر قال : قال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : فرقوا بين أولادكم في المضاجع إذا بلغوا سبع سنين. وروي أنه يفرق بين الصبيان في المضاجع لست سنين.


1 ـ الغمر ـ بالتحريك ـ : زنخ اللحم وما يتعلق باليد من دسمه. والرقاد ـ بالضم ـ : مصدر رقد أي نام.
2 ـ العزاة ـ بالتحريك ـ الحرقفة وهي عظم الحجبة أي رأس الورك.


(224)
 
( في طلب الولد )

    من كتاب المحاسن ، عن بكر بن صالح قال : كتبت إلى أبي الحسن الثاني ( عليه السلام ) : أني اجتنبت طلب الولد منذ خمس سنين وذلك أن أهلي كرهت ذلك وقالت : إنه يشتد علي تربيتهم لقلة الشيء ، فما ترى ؟ فكتب ( عليه السلام ) : اطلب الولد ، فإن الله يرزقهم.
    من الفردوس ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : اطلبوا الولد والتمسوه فإنه قرة العين وريحانة القلب. وإياكم والعجز والعقر (1).
    عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) أنه قال لبعض أصحابه : قل في طلب الولد : ( رب لاتذرني فردا وأنت خير الوارثين ) (2) ، واجعل لي من لدنك وليا يبر بي في حياتي ويستغفر لي بعد وفاتي واجعله خلقا سويا ولا تجعل للشيطان فيه شركا ولا نصيبا ، اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك إنك أنت الغفور الرحيم سبعين مرة ، فإن.
    أكثر هذا الدعاء رزقه الله ما يتمنى من مال وولد ومن خير الدنيا والاخرة ، فإنه تعالى يقول : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) (3).
    من كتاب طب الائمة ، عن سليمان الجوزي ، عن شيخ مدائني ، عن زرارة ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : وفدت إلى هشام بن عبد الملك فأبطأ علي الاذن حتى اغتم وكان له حاجب كثير الدنيا لا ولد له. فدنا أبوجعفر ( عليه السلام ) فقال له : هل لك أن توصل إلى هشام فاعلمك دعاء يولد لك ولد ؟ فقال : نعم. وأوصله إلى هشام فقضى حوائجه فلما فرغ قال له الحاجب : جعلت فداك الدعاء الذي قلت لي علمني ؟ فقال : نعم تقول في كل يوم إذا أصبحت وإذا أمسيت سبحان الله سبعين مرة ، وتستغفر الله عزوجل ، عشر مرات ، وتسبحه تسع مرات ، وتختم العاشرة بالاستغفار ، لقوله تعالى : ( إستغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل


1 ـ العجز ، بضمتين : جمع عجوز أي المرأة المسنة. والعقر ، كركع : جمع عاقر ، كراكع المرأة التي لا تلد والتي انقطع حملها.
2 ـ سورة الانبياء : آية 89.
3 ـ سورة نوح : الايات 9 و 10 و 11.


(225)

لكم جنات ويجعل لكم أنهارا ) ، فقالها الحاجب فرزق ذرية كثيرة وكان بعد ذلك يصل أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام. قال سليمان : فقلتها وقد تزوجت ابنة عمي وقد أبطأ علي الولد منها وعلمتها غيرها فرزقت ولدا ، وزعمت المرأة أنها حين تشاء أن تحمل حملت إذا قالتها وعلمتها غيرها ممن لم يكن يولد له فولد لهم ولد كثير.
    عن أبي بكر بن الحرث البصري قال : قلت لابي عبد الله ( عليه السلام ) : إن من أهل بيت قد انقرضوا وليس لي ولد ، قال : فادع الله عزوجل وأنت ساجد وقل : ( رب هب لي من لدنك ذرية طيبة إنك سميع الدعاء ) (1) ، رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين ، قال : فقلتها فولد لي علي والحسين.
    وبرواية عنه ( عليه السلام ) لطلب الولد قال : ( إذا أردت المباشرة فلتقرأ ثلاث مرات وذا النون إذ ذهب مغاضبا الاية ) (2).
    وعنه ( عليه السلام ) قال : إذا كان بامرأة أحدكم حمل وأتى عليها أربعة أشهر فليستقبل بها القبلة وليقرأ آية الكرسي وليضرب على جنبها وليقل : ( اللهم إني قد سميته محمدا )
    فإن الله عزوجل يجعله غلاما ، فإن وفي بالاسم بارك الله له فيه وإن رجع عن الاسم كان لله فيه الخيار إن شاء أخذه وإن شاء تركه.
    من كتاب نوادر الحكمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : دخل رجل عليه فقال : يا ابن رسول الله ولد لي ثمان بنات رأس على رأس ولم أر قط ذكرا فادع الله عزوجل أن يرزقني ذكرا ، فقال الصادق ( عليه السلام ) : إذا أردت المواقعة وقعدت مقعد الرجل من المرأة فضع يدك اليمنى على يمين سرة المرأة واقرأ إنا أنزلناه في ليلة القدر سبع مرات ، ثم واقع أهلك ، فإنك ترى ما تحب وإذا تبينت الحمل فمتى ما انقلبت من الليل فضع يدك اليمنى على يمين سرتها واقرأ إنا أنزلناه سبع مرات ، قال الرجل : ففعلت ذلك فولد لي سبع ذكور رأس على رأس. وقد فعل ذلك غير واحد فرزقوا ذكورا.


1 ـ سورة آل عمران : آية 33.
2 ـ سورة الانبياء : آية 87. ( مكارم الاخلاق ـ 15 )


(226)

    عن الحسن بن علي ( عليه السلام ) أنه وقد على معاوية ، فلما خرج تبعه بعض حجابه وقال : إني رجل ذو مال ولا يولد لي فعلمني شيئا لعل الله يرزقني ولدا ؟ فقال : عليك بالاستغفار ، فكان يكثر الاستغفار حتى ربما استغفر في اليوم سبعمائة مرة ، فولد له عشرة بنين ، فبلغ ذلك معاوية فقال : هلا سألته مم قال ذلك ؟ فوفده وفدة اخرى [ على معاوية ] فسأله الرجل ، فقال : ألم تسمع قول الله عز إسمه في قصة هود ( عليه السلام ) ( ويزدكم قوة إلى قوتكم ) (1) ، وفي قصة نوح ( عليه السلام ) ( ويمددكم بأموال وبنين ) (2).


1 ـ سورة هود : آية 55.
2 ـ سورة نوح : آية 11.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net