متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
يزيد في الحديث النبوي ، نهاية يزيد
الكتاب : شخصيات ومواقف    |    القسم : مكتبة التاريخ و السيرة

يزيد في الحديث النبويّ :

والآن .. وقد تبيَّن الكثير مِن أفعال يزيد ، تعالَوا نتعرَّف عليه مِن خلال النصوص النبويَّة الشريفة ، ننقلُها مِن كتب الخاصَّة ومصادرها الموثوقة لديها فقط :

* أخرج المُتَّقي الهنديّ ، بسنده عن النبيّ ( صلَّى الله عليه وآله ) أنَّه قال ـ في حديث له ـ : ( لا بارك اللهُ في يزيد الطعَّان ، اللعَّان ! أما إنَّه نُعي إليَّ حبيبي حسينُ وأُتيت بتُربته ، ورأيت قاتلَه .. ) ( 1 ) .

قال : أخرجه ابن عساكر عن عبد الله بن عمر .

* وأخرج ابن حجر الهيثميّ عن معاذ بن جبل ، قال ـ في حديث ـ :

.. فقال النبيّ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) : ( يزيد .. لا بارك الله في يزيد . ثمَّ ذَرفت عيناه بالدموع ، فقال : نُعيَ إليَّ الحسين وأُتيت بتُربته ، وأُخبرتُ بقاتله !! ) . ثمّ قال ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) : ( واهاً لفِراخ آل محمّد مِن خليفةٍ مُستخلَف مُترَف ، يقتل خلَفي وخلَفَ الخلَف !! ) ( 2 ) .

* وأخرج ابن عربيّ عن ابن عبّاس ، قال : لمَّا أتت على الحسين سنتانِ مِن مولده .. خرج النبيّ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) في سفرٍ له ، فلمَّا كان في بعض الطريق وقف فاسترجع ، قال : ( إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ! ) . ودمعت عيناه ، فسُئل عن ذلك فقال : ( هذا جبرائيل يُخبرني عن أرضٍ بشاطئ الفرات

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ كنز العمَّال 6 : 223 .

2 ـ مجمع الزوائد 9 : 190 .


الصفحة 151

يُقال لها : كربلاء . يُقتَل بها ولدي الحسينُ بن فاطمة ) .

فقال نفر : مَن يقتله ـ يا رسول الله ـ ؟ فقال : ( رجلٌ يُقال له : يزيد . لا بارك الله في نفسه .. وكأنَّي أنظر إلى مصرعه ومَدفنه بها ، وقد أُهدي برأسه . واللهِ ، ما ينظر أحدٌ إلى رأس ولدي الحسين فيفرح إلاَّ خالف اللهُ بين قلبه ولسانه ) .

إلى أنْ قال ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) : ( فلعنة الله على قاتله وخاذلهِ إلى آخر الدهر ! ) ( 1 ) .

* وبألفاظ أُخرى .. أخرج المُتَّقي الهنديّ أنَّ رسول الله ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) قال : ( أنا محمّدٌ النبيّ ، أُوتيت فواتحَ الكلام وخواتيمَه ، فأطيعوني مادُمت بين أظهركم ـ إلى أنْ قال : ـ يزيد .. لا بارك الله في يزيد ! نُعي إليَّ الحسينُ وأوتيت بتُربته ، وأُخبرتُ بقاتله ! والذي نفسي بيده ، لا يُقتَل بين ظهرانَي قومٍ لا يمنعونه إلاَّ خالف اللهُ بين صدورهم وقلوبهم ! وسلَّط عليهم شرارَهم ! وألبسَهم شِيَعاً ! واهاً لفِراخ ألِ محمّدٍ مِن خليفةٍ مُستخلَف مُترف ، يقتل خلَفي وخلَفَ الخلَف ! ) ( 2 ) .

ثمَّ قال المُتَّقي الهنديّ : أخرجه الطبرانيّ عن معاذ .

نعم .. وذكر الهيثميّ ما يقرب منه ( 3 ) ، قال : وعن معاذ بن جبل قال : خرج علينا رسول الله ( صلى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) مُتغيِّرَ اللون ، فقال : ( أنا محمّد ..

ــــــــــــــــــــ

1 ـ الفتوحات المكِّيَّة 4 : 216 ـ 219 . ومقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي 1 : 163 _ 164 .

2 ـ كنز العمَّال 6 : 39 .

3 ـ في مجمع الزوائد 9 : 189 .


الصفحة152

أُوتيت فواتح الكلام وخواتمَه ـ إلى أنْ قال : ـ تناسخت النبوَّة فصارت مُلْكاً ، رحِمَ اللهًُ مَن أخذها بحقِّها ! وخرج منها كما دخلها . امسكْ ـ يا معاذ ـ واحصِ ) . قال معاذ : فلمَّا بلغتْ خمساً قال : ( يزيد .. لا بارك الله في يزيد ! ) . ثمَّ ذرفت عيناه ، ثمَّ قال : ( نُعيَ إليَّ حسين ) . وساق الحديثَ كما تقدَّم . ثمَّ قال الهنديّ : رواه الطبرانيّ .

أجل .. وذكره المنَّاويّ أيضاً في ( فيض ) باختصار وقال : أخرجه ابن عساكر عن سلمةَ بن الأكوع . هذا في المتن ، أمّا في الشرح فقال: ورواه عنه أبو نعيم والديلميّ .

* وروى أحمد بن أعثم الكوفيّ عن ابن عبّاس أنّه قال : لمَّا أتت على الحسين سنتانِ مِن مولده خرج النبيّ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) في سفر .. ثمَّ ساق الحديثَ ـ الذي ذكرناه قبل قليل ( 1 ) ـ حتَّى قال ابن عبّاس :

ولمَّا قَفل النبيّ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) مِن سفره كان مغموماً ، فصعِد المنبر ووعظ المسلمين ، وقد حمل حفيدَيهِ وريحانتَيه الحسنَ والحسين ( عليهما السلام ) ، فرفع رأسه صوب السماء وقال : ( اللّهمَّ ، إنِّي محمّدٌ عبدُك ونبيُّك ، وهذانِ أطايب عِترتي وخيار ذُرِّيَّتي وأُرومتي ، ومَن أُخلِّفُهم في أُمَّتي . اللَّهمَّ ، وقد أخبرني جبرئيلُ بأنَّ ولدي هذا  ، وأشار إلى الحسين ـ مقتولٌ مخذول . اللَّهمَّ ، باركْ له في قتله ، واجعلْه مِن سادات الشهداء إنَّك على كلِّ شيءٍ قدير . اللَّهمَّ ، ولا تُبارك في قاتله وخاذله ) .

فبكى الصحابة .. فقال لهم النبيّ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) : ( أتبكون ولا تنصرونه ؟!

ـــــــــــــــــــ

1 ـ مِن الفتوحات المكِّيَّة .


الصفحة 153

اللَّهمَّ ، فكن  له أنت وليَّاً وناصراً ) .

قال ابن عبّاس : وبقيَ النبيّ مُتغيِّرَ اللون مُحمَرَّ الوجه ، فصعد المنبر مرَّة أُخرى ، وخطب الناسَ خُطبة بليغةً موجزةً وعيناه تهملانِ دموعاً ، ثمَّ قال :

( أيُّها الناس ، إنِّي قد خلَّفتُ فيكمُ الثقلَين : كتابِ الله وعترتي وأُرومتي ، ومزاج مائي وثمرتي ، لن يفترقا حتّى يرِدا علَيَّ الحوض ، ألا وإنَّي لا أسألكم في ذلك إلاَّ ما أمرني ربِّي أنْ أسألَكمُ المودَّة في القُربى . فانظروا أنْ لا تلقوني غداً على الحوض وقد أبغضتُم عترتي !! ألا وإنَّه سيردُ علَيَّ في القيامة رايات مِن هذه الأُمَّة : راية سوداء مُظلمة قد فزعت لها الملائكة ! فتقف علَيَّ فأقول : مَن أنتم ؟ فينسون ذكْري ويقولون : نحن مِن أهل التوحيد مِن العرب ، فأقول : أنا أحمدُ نبيُّ العرب والعَجم ، فيقولون : نحن مِن أُمَّتك يا أحمد . فأقول لهم : كيف خلَّفتموني مِن بعدي في أهلي وعِترتي وكتابِ ربِّي ؟ فيقولون : أمَّا الكتاب .. فضيَّعناهُ ومزَّقناه ، وأمَّا عترتك .. فحرصنا على أنْ نُبيدَهم مِن جديد الأرض . فأُولِّيَ عنهم وجهي فيصدرون ظِماءً عُطاشى مُسْوَدَّةً وجوههم !!

ثمَّ ترِدُ علَيَّ راية أُخرى أشدُّ اسوداداً مِن الأُولى ، فأقول لهم : مَن أنتم ؟ فيقولون كما تقول الأُولى ـ أنّهم مِن أهل التوحيد ـ : نحن مِن مِلَّتك ، فأقول لهم : كيف خلَّفتموني في الثقلَين : الأصغرِ والأكبر ـ في


الصفحة 154

كتابِ الله وفي عترتي ـ ؟ فيقولون : أمَّا الأكبر .. فخالفنا ، وأمَّا الأصغر .. فخذلنا ومزَّقناهم كلَّ مُمَزَّق ! فأقول : إليكم عنِّي . فيصدرون ظِماءً عُطاشى مُسْوَدَّةً وجوهُهم .

ثمَّ تردِ علَيَّ رايةٌ أُخرى تلمع نوراً ، فأقول لهم : مَن أنتم ؟ فيقولون : نحن كلمة التوحيد ، نحن أُمَّة محمّدٍ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم )، ونحن بقيَّة أهل الحقِّ ، الذين حملْنا كتابَ ربِّنا فأحللْنا حلاله ، وحرَّمْنا حرامَه ، وأحببْنا ذُرِّيَّة نبيِّنا محمّدٍ ( صلَّى الله عليه [ وآله ] وسلَّم ) ، فنصرناهم بما نصرنا أنفسنا وقاتلْنا معهم ، وقاتلْنا مَن ناوَأَهم . فأقول لهم : أبشِروا ! أنا نبيُّكم محمّد .. ولقد كنتم في دار الدنيا كما وصفتُم . ثمَّ أسقيهم مِن حوضي فيصدرون مَرويِّين .

ألا وإنَّ جبرئيلَ قد أخبرني بأنَّ أُمَّتي تَقتلُ ولدي الحسينَ بأرض كربٍ وبلاء .. !! ألا لعنة الله على قاتله وخاذله إلى أخر الدهر !! ) .

قال ابن عبّاس : ثمَّ نزل عن المنبر ، ولم يبقَ أحدٌ مِن المُهاجرين والأنصار إلاَّ استيقن أنَّ الحسين مقتول ( 1 ) .

* وأخرج القاضي نعمان المصريّ ، عن النبيّ ( صلى الله عليه وآله ) أنَّه نظر يوماً إلى معاوية يتبختر في حَبرةٍ وينظر إلى عِطفَيه .. فقال مُخاطباً إيَّاه :

( أيَّ يومٍ لأُمَّتي منك ! وأيَّ يومٍ لذُرِّيَّتي منكَ مِن ( جرو ) يخرج مِن

ــــــــــــــــــــ

1 ـ الفتوحات المكِّيَّة 4 : 216 ـ 219 . ومقتل الحسين ( عليه السلام ) للخوارزمي 1 : 163 _ 164 .


الصفحة 155

صُلْبِك ! يتَّخذ آياتِ اللهِ هُزُواً ، ويستحلُّ مِن حُرمتي ما حرَّم اللهُ عزَّ وجلَّ ) ( 1 ) .

* ومِن كتب الخاصَّة .. نكتفي بهذه الرواية ، ينقلها العلاَّمة المجلسيّ عن ابن نما ( رحمه الله ) مِن كتابه ( مثير الأحزان ) مُسنِدَها إلى ابن عبّاس الذي قال :

لمَّا اشتدَّ برسول الله ( صلَّى الله عليه وآله ) مرضهُ الذي مات فيه .. ضمَّ الحسينَ ( عليه السلام ) إلى صدره يسيل مِن عَرَقِه عليه ، وهو يجود بنفسه ويقول : ( مالي وليزيد !! لا بارك الله فيه ! أللَّهمَّ ، العنْ يزيد ) .

ثمَّ غُشي عليه طويلاً وأفاق ، وجعل يُقبِّل الحسينَ وعيناه تذرفانِ ويقول له : ( أمَا إنَّ لي ولقاتلِك مقاماً بين يدَي الله عزَّ وجلَّ ) ( 2 ) .

 

نهاية يزيد :

وأخيراً .. كيف انتهت حياة يزيد ؟! أفي سوح الجهاد شهيداً ؟! أم في دياره وهو يطوي ساعات ليله في القيام وساعات نهاره في الصيام ؟! هل مات تائباً عابداً مُنيباً مُستغفراً ؟! أم مات في الملاهي مُستهتراً ؟! دعونا نُقلِّب أوراق التاريخ فنقرأ ما جاء فيها مِن صور !

* قال عبد الرحمان الغنَويّ : فواللهِ ، لقد عُوجل الملعون يزيد ،

ـــــــــــــــــــــــــــ

1 ـ المناقب والمثالب : 71 .

2 ـ بحار الأنوار 44 : 266ح 24 .


الصفحة 156

ولم يتمتَّع بعد قتله ـ أيْ للإمام الحسين ( عليه السلام )  ـ ولقد أُخذ مُغافَصةً .. بات سكراناً وأصبح ميِّتاً مُتغيِّراً كأنَّه مطليّ بقار ( 1 ) .

وهذا ما أكَّده المُظفَّريّ في تاريخه ، ولكنْ .. هنالك تفصيل آخر في مِيتة يزيد ، نُطالعها في الكُتب القديمة :

* قال ابن كثير : اشتهر يزيد بالمعازف وشرب الخمور ، والغناء والصيد ، واتِّخاذ القيان والكلاب ، والنطاح بين الأكباش والدِّباب والقرود ، وما مِن يوم إلاَّ ويًُصبح فيه مخمور .. وقيل : إنَّ سبب وفاته أنَّه حمل قِِردةً وجعل يُنقزِّها ، فعضَّتْه .. ( 2 ) .

* وقال البلاذريّ ـ يروي عن شيخٍ من أهل الشام ـ : إنَ سبب وفاة يزيد حمل قردةً على الأتان ، وهو سكران ، ثمَّ ركض خلفها فسقط فاندقَّت عُنقه أو انقطع في جوفه شيء ( 3 ) .

ورُوي عن ابن عيّاش أنَّه قال : خرج يزيد يتصيَّد بـ ( حُوَّارين ) وهو سكران ، فركب وبين يديه أتانٌ وحشيَّة قد حمل عليها قرداً وجعل يُركِّض الأتانَ ويقول :

أبا خلَفٍ  إحتَلْ لنفسِك حيلةً     فليس عليها  إنْ هلكتَ  ضَمانُ

ـــــــــــــــــــ

1 ـ كامل الزيارات ، لابن قولويه : 61 . ومُغافَصةً : أي فجأةً وبلا مُهلة ، والقار : النفط الأسود ( الزفت ) .

2 ـ تاريخ ابن كثير 8 : 436 . ويُنقِّزه : أيْ يوثِّبها ويُرقِّصها .

3 ـ أنساب الأشراف 4 : 2 . والأتان هي الحمارة .


الصفحة 157

فسقط واندقَّت عُنقه ( 1 ) .

ودُفِن يزيد في الرابع عشر مِن ربيع الأوَّل ، سنة أربع وستِّين مِن الهجرة في دمشق ، بعد أنْ حُمل إليها بمقبرة باب الصغير ، فأصبح قبره ـ ومازال ـ مزبلة يتزاحم عليها الذباب ، كقبر أبيه معاوية ، وقد خاطبه الشاعر السوريّ المُعاصر ( محمّد مجذوب ) قائلاً :

أيـن  القصورُ أبا يزيد ولَهوُها      والـصافناتُ وزهوُها iiوالسُّؤْددُ
هذا ضريحُك لو بصرت ببؤسهِ      لأسـال مَدمعَك المصيرُ الأسودُ
كُـتَلٌ مِن التُّربِ المَهينِ iiبخربةٍ      سـكَرَ  الذبابُ بها فراحَ iiيُعربدُ
خَـفيت  مـعالمُها على iiسُكَّانها      فـكأنَّها فـي مَـجهلٍ لا iiيُقصَدُ
ومشى بها ركْبُ البِلى iiفجدارُها      عـانٍ يكادُ مِن الضراعة iiيسجدُ
أأبـا  يـزيد وتلك حكمةُ iiخالقٍ      ماذا  أقولُ وباب سمعك iiمُوصَدُ
قُمْ وارمقِ النجفَ الأغرَّ iiبنظرةٍ      يـرتدَّ طَـرْفُك وهْو باكٍ iiأرمدُ
تـلك الـعظامُ أعزَّ ربُّك iiشأنَها      فـتكاد  لـولا خوفُ ربِّك iiتُعبَدُ
أبـداً تُـباكرها الـوفود iiيحثُّها      مِـن كلِّ صوبٍ شوقُها iiالمُتوقِّدُ

وبمثل هذه القصيدة يستطيع كلُّ شاعرٍ أنْ يُخاطب يزيدَ ، ويقول له : قمْ وارمق كربلاءَ المُعلاَّةَ بنظرة ، ليرتدَّ طرفُك بعد ذاك وهو باكٍ أرمد ، لا سِيَّما ـ يا يزيد ـ إذا وجدتَ قبرك قد أصبح خرِبةً تتزاحم عليها الحشرات ، والقاذورات .

ـــــــــــــــــــ

1 ـ أنساب الأشراف 4 : 2 . ويبدو أنَّ أبا خلف هو قرده الآخر غير قرده أبي قيس .


الصفحة 158

وهل هذا فحسب ؟! لا .. فإنَّ العذاب مُستمرٌّ ، وإنَّ المُنقلَبَ لإلى خُسرانٍ مُبين ، وهولٍ مُفزع للظالمين .

قال الإمام الصادق جعفر بن محمّد ( عليه السلام ) : ( ولقد خرجت نفسُ عُبيدِ الله بن زياد ويزيد بن معاوية ، فشهِقت جهنَّمُ شهقةً .. لولا أنَّ الله حبسها بخُزَّانها لأحرقتْ مَن على الأرض مِن فورها ) ( 1 ) .

 

ــــــــــــــــــــــ

1 ـ كامل الزيارات : 81 .


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net