متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
مراسيم الزواج ، كراهية المباشرة في أوقات معينة ، كراهية المباشرة في أحوال معينة
الكتاب : آداب الاُسرة في الإسلام    |    القسم : مكتبة الثقافة العامة
مراسيم الزواج :
     من المتعارف عليه عند المسلمين هو إقامة مراسيم الزواج في اليوم الأول من أيام البدء الفعلي للعلاقات الزوجية بالدخول إلى بيت الزوجية ، حيث يجتمع أهل الزوجين والأقارب والجيران والأصدقاء سويّة ، وبذلك تتهيأ الفرصة للتعارف وتمتين العلاقات الاُسرية والاجتماعية ، ومن السُنّة


(40)

إقامة الوليمة في يوم الزفاف ، وجمع الاخوان على الطعام وإظهار المسرّة ، والشكر لله تعالى ، والحمد على نعمه (1).
     فحينما تزوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ميمونة بنت الحارث ، أولم عليها وأطعم الناس (2). ويستحب أن يكون الزفاف ليلاً ، عن الإمام الرضا عليه السلام أنّه قال : « إنّ من السُنّة التزويج بالليل ، لأنّ الله عزَّ وجلَّ جعل الليل سكناً ، والنساء إنّما هنّ سكن » (3).
     وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام : « زفّوا عرائسكم ليلاً ، وأطعموا ضحى(4) ».
     ويستحبُّ للزوج أن يتجمّل ويتنظّف ويمسّ الطيب (5).
     ويستحبُّ تقديم شيء من المهر للزوجة ، قبل الدخول (6) ، فالعطاء يدخل السرور على المرأة في بداية حياتها الزوجية.
     ويستحبّ أن يكون الزوجان على طهارة ، وأن يصليا ركعتين ، ثم يحمدا الله تعالى ، ويصليا على محمد وآله الطيبين الطاهرين (7).


1 ـ المقنعة : 515.
2 ـ تهذيب الاحكام 7 : 409.
3 ـ تهذيب الاحكام 7 : 418. وجامع المقاصد 12 : 15 ـ 19.
4 ـ تهذيب الأحكام 7 : 418.
5 ـ المقنعة : 515.
6 ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 298.
7 ـ تهذيب الاحكام 7 : 410.


(41)

     وحثّ الإسلام على الابتداء بالدعاء ليكون أول اتصال بين الزوج والزوجة اتصالاً معنوياً روحياً ، وليس مجرد اتصال بهيمي جسدي ، فيستحب الدعاء بادامة الحب والود : (اللهمّ ارزقني إلفها وودّها ورضاها بي ، وأرضني بها ، واجمع بيننا بأحسن اجتماع وأيسر ائتلاف ، فإنّك تحبُّ الحلال وتكره الحرام) (1).
     ويستحب الأخذ بناصيتها ، ويستقبل بها القبلة ، ويخلع خفّها ، ويغسل رجلها إذا جلست ، ويصب الماء في جوانب الدار (2).
     والالتزام بذلك يخلق جواً من الاطمئنان والاستقرار والهدوء في أول خطوات اللقاء ، ويدفع ما في نفس الزوجة من دواعي القلق والاضطراب ، خصوصاً وإن الزوجة تعيش في أول يوم من حياتها الزوجية حالة من الخوف والاضطراب النفسي ، فإذا شاهدت مثل هذه الأعمال من صلاة ودعاء ، فانها ستعيش في جوّ روحي يبدّد مخاوفها ويزيل اضطرابها ، ويستحب للرجل حين الجماع أن يدعو : (اللهمّ ارزقني ولداً ، واجعله تقياً زكياً ، ليس في خلقه زيادة ولا نقصان ، واجعل عاقبته إلى خير) (3).
     وهذا إيحاء للمرأة وللرجل بأنّ العلاقة الجنسية ليست مجرد إشباع للغريزة ، وإنّما هي مقدمة للانجاب والتوالد ، حيث يبتدء الجماع (ببسم الله الرحمن الرحيم) (4) ، فتكون ليلة الزفاف ليلة مباركة بذكر الله تعالى.


1 ـ تهذيب الاحكام 7 : 410 ، ومكارم الأخلاق : 208. وجواهر الكلام 29 : 43.
2 ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 313. وجواهر الكلام 29 : 46.
3 ـ تهذيب الأحكام 7 : 411 ، ومكارم الأخلاق : 209.
4 ـ مكارم الأخلاق : 209.


(42)

كراهية المباشرة في أوقات معينة :
     يكره للزوج أن يباشر ويجامع زوجته في الأوقات التالية (1).
     1 ـ ليلة الهلال باستثناء هلال شهر رمضان.
     2 ـ ليلة النصف من الشهر ، وليالي المحاق.
     3 ـ يوم الكسوف وليلة الخسوف.
     4 ـ وقت الزلازل والرياح السود والصفر.
     5 ـ ما بين طلوع الفجر والشمس.
     6 ـ ما بين غروب الشمس ومغيب الشفق ، وما بعد الظهر.
     7 ـ ليلة الأضحى ، وليلة النصف من شعبان.
     8 ـ بين الأذان والاقامة.

كراهية المباشرة في أحوال معينة :
     يكره للزوج مجامعة زوجته عرياناً ، وقائماً ، ومستقبل القبلة ومستدبرها ، وفي وجه الشمس إلاّ أن يرخي ستراً.
     ويكره له أن يجامع زوجته قبل الاغتسال من احتلام له.
     ويكره له أن يتكلم أثناء الجماع باستثناء الكلام بذكر الله تعالى (2).
     ويكره للرجل أن يجامع زوجته متخيلاً امرأة اُخرى ، قال رسول


1 ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 313. وجامع المقاصد 12 : 22. وجواهر الكلام 29 : 61.
2 ـ الوسيلة إلى نيل الفضيلة : 314. وجواهر الكلام 29 : 60.


(43)

الله صلى الله عليه وآله وسلم : « لا تجامع امرأتك بشهوة امرأة غيرك ، فإني أخشى أن قضي بينكما ولد أن يكون مخنثاً ، مؤنثاً ، مخبلاً » (1).


1 ـ مكارم الاخلاق : 209. وجواهر الكلام 29 : 61.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net