متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
حرف الألف
الكتاب : أدب الأمثال والحكم    |    القسم : مكتبة الأدب و الشعر

حرف الألف

 

 [1] أَبَتْ هممي تسيغُ الماءَ صفواً         إذا ما الذّلُّ حـامَ على الزُّلالِ

 يذكّرنا الشاعر بقولٍ لعليٍّ (ع): (ما دفع أمرأً كهمّته, ولا وضعه كشهوته)(1).

  [2] ابدأ بنفسِك فانْهَها عن غيِّها             فإذا انتـهتْ عنهُ فأنتَ حكيمُ

 هذا المعنى ناظرٌ إلى قول عليٍّ (ع):

 (من نصب نفسه للناس إماماً فعليه أن يبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره, وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه, ومعلّم نفسه ومؤدّبها أحقّ بالإجلال من معلّم النّاس ومؤدّبهم)(2).

 [3] أُبدي التجلُّد للعدوِّ ولو دَرَى            بتململي لقد اشتفى أعدائي

 قال علي (ع): (الصبر يرغم الأعداء)(3).

 [4] أبقى الضغائنَ آباءٌ لنا سَلفوا           فلن تبيـدَ وللآبـاءِ أبنـاء

 قال علي (ع): (مودّة الآباء قرابةٌ بين الأبناء, والقرابة أحوج إلى المودّة من المودّة‌ في القرابة, فالقربى محتاجةٌ ‌إلى المودّة, والمودّة مستغنيةٌ عن القرابة)(4).

ـــــــــــــــــــ

(1) الغرر: 6 / 114.

(2) شرح نهج البلاغة: ‌18 / 220.

(3) الغرر: 1 / 196.

(4) شرح نهج البلاغة: ‌19 / 214.


الصفحة 12

 

 وفي البيت دلالة على المعنى الآخر الذي يقابل المودّة وهي الغلّ والضغائن.

 [5] أترجو الخُلدَ في دارِ التفاني        وأمنَ السِّرب في خُطَطِ الأماني

 قال علي (ع): (إنّما خُلقتم للبقاء لا للفناء, وإنّكم في دار بُلغة,‌ ومنزل قلعة)(1).

 [6] أجدُ الجفاءَ على سواكَ مروءةً        والصَّبرَ إلاّ في نـواكَ جميلا

 قال علي (عليه السّلام): مؤبّناً رسول الله (ص) حين وقف على قبره الشريف:

 (إنّ الصبر لجميلٌ إلاّ عنك, وإنّ الجزع لقبيحٌ إلاّ عليك, وإنّ المصاب بك لجليل, وإنّه قبلَك وبعدك لجلل)(2).

 [7] أَجْملْ إذا حاولتَ في طلـبٍ         فالجـَدُّ يغني عنكَ لا الجِدُّ

 الجدّ, بالفتح: الحَظّ. وبالكسر: السعي والنشاط.

 قال علي (ع): (ما أدرك المجد من فاته الجَدّ)(3).

 وقال (ع): (التشمّر للجِدّ من سعادة الجَدّ)(4).

 [8] أُحبُّ الفتى ينفي الفواحشَ سمعُهُ         كأنَّ بــه عن كلِّ فاحشةٍ وقرا

 قال علي (ع): (ما أفحش كريم قطّ)(5).

 [9] اُحبُّ من الإخوانِ كلَّ مُواتــــي           وكلَّ غضيضِ الطَّرفِ عن عثراتي

قال عليّ (ع): (خير الإخوان من لم يكن على إخوانه مستقصياً)(6).

 [10] احذرْ مودّةَ ماذقٍ        شابَ المرارةَ بالحلاوة

 قال علي (ع): (شرُّ إخوانك الغاشُّ المداهن)(7).

 [11] احذرْ عدوَّك مـرّةً          واحذرْ صديقَكَ ألفَ مرّة

 قال علي (ع): (إن استنمت إلى ودودك فأحرز له من أمرك، واستبق له من سرّك ما لعلّك أن تندم عليه وقتاً ما)(8).

 [12] أحسنْ إلى الناس تستعبدْ قلوبَهمْ          فطـالما اسـتعبدَ الإنسانَ إحسانُ


الصفحة 13

 

 قال علي (ع): (عجبت لمن يشتري العبيد بماله فيعتقهم كيف لا يشتري الأحرار بإحسانه فيسترقّهم)(1).

 [13] احفظْ لسانَكَ أيُّها الإنسانُ         لا يلدغَنّك إنّه ثعبـــانُ

 قال علي (ع): (زلّة اللّسان أنكى من إصابة السِّنان)(2).

 [14] أخاكَ أخاكَ إنّ من لا أخاً له         كساعٍ إلى الهيجا بغير سلاحِ

 قال عليّ (ع): (أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان)(3).

 [15] أخاكَ أخاكَ فهو أجلُّ ذخرٍ          إذا نابَتْكَ نـائبةُ الزمـانِ

 قال علي (ع): (جمال الإخوّة إحسان العشرة, والمواساة مع العسرة)(4).

 [16] أخلِقْ بذي الصَّبرِ أن يحظى بحاجته         ومُدْمِنُ القَرعِ للأبوابِ أن يلــجا

قال علي (ع): (بشّر نفسك إذا صبرت بالنجح والظفر)(5).

 [17] أَدَبُ الكبيرِ من التَّعبْ            كَبُرَ الكبيرُ عن الأَدَبْ

 قال عليّ (ع): (من لم يتعلّم في الصغر, لم يتقدّم في الكبر)(6).

 [18] إذا استغنيتَ عن شيءٍ فَدَعْه        وخُذْ ما أنتَ محــتاجٌ إليـه

 قال علي (ع): (ما استغنيت عنه خير ممّا استغنيت به)(7).

 [19] إذا الضيفُ جاءَكَ فابسمْ له        وقرِّبْ إلــيه وشيكَ القِرى

 نلمس هذا المعنى في قول عليٍّ (ع): (بالبِشر وبسط الوجه يحسن موقع البذل)(8).

 [20] إذا العضو لم يؤلمك إلاّ قَطعتَه        على مضضٍ لم تبقِِ لحماً ولا دما

 قال علي (عليه السّلام): (نصف العاقل احتمال ونصفه تغافل)(9).

 [21] إذا العودُ لم يُثمرْ وإن كان شعبةً         من المثمراتِ اعتدَّهُ الناسُ في الحَطبْ

 قال علي (عليه السّلام): (ولد السوء يَعُرُّ السَّلَفَ, ويُفسد الخَلَفَ)(10).

يَعُرُّ: يلطّخ.

ــــــــــــــــ

(1) نفسه: 4 / 343.

(2) نفسه: 4 / 105.

(3) شرح نهج البلاغة: ‌18 / 112.

(4) الغرر: 3 / 375.

(5) نفسه: 3 / 267.

(6) نفسه: 5 / 401.

(7) نفسه: 6 / 78.

(8) نفسه: 3 / 232.

(9) نفسه: 6 / 173.

(10) نفسه: 6 / 222.


الصفحة 14

 

[22] إذا المرءُ لم يخزنْ عليه لسانَهُ       فليس على شـيء سواه بخَزّانِ

 قال علي (ع): (اختزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك)(1).

 [23] إذا المرءُ لم يَدْنَسُ من اللّؤمِ عرضُه       فكــــــلُّ رداءٍ يرتـديه جميـلُ

 قال علي (ع): (من اللّؤم أن يصون الرجل ماله ويبذل عرضه)(2).

 [24] إذا المرءُ لم يحفظْ ذِماماً لقومِهِ      فأحْجِ بــه أن لا يفـي بضمانِ

الحَجْو: الظنّ احجُ به: ظُنّ.

 قال علي (ع): (لم يتّصف بالمروءة ‌من لم يرع ذمّة‌ أوليائه)(3).

 [25] إذا المرءُ أفشى سرَّه بلسانِهِ      ولامَ علـيه غيرَه فهو أحمقُ

 قال علي (ع): (سرّك سرورك إن كتمته, وإن أذعته كان ثبورك)(4).

 [26] إذا المرءُ أولاكَ الهوانَ فأوْلِهِ      هواناً, وإن كانت قريباً أواصِرُهْ

 قال علي (ع): (تكبّر الدنيء يدعو إلى إهانته)(5).

 [27] إذا ما المرءُ لم يَقنعْ بعيشٍ      تَقنَّعَ بالمذلّـــةِ والصَّغـارِ

 قال علي (ع): (من لم يقنع بما قُدّر له تعنّى)(6).

[28] إذا المرءُ لم يمدحْهُ حسنُ فعالِهِ      فمدّاحُهُ يهذي وإن كان مفصِحا

 قال علي (ع): (جميل الفعل ينبئ عن طيب الأصل)(7).

[29] إذا امتحنَ الدُّنيا لبيبٌ تكشفّتْ       له عن عدوٍّ في ثيابِ صديقِ

 قال علي (ع): (إنّما الدنيا شَرَك وقع فيه من لا يعرفه)(8).

[30] إذا أنا لم أنفعْ خليــلي بودِّه        فإنّ عدوّي لا يضرّهم بُغضي

 نظير ذلك ما قاله علي (ع): (إذا نَبَت الودّ وَجَب الترافد والتعاضد)(9).

[31] إذا أنت لم تشربْ مراراً على القـَذى        ظمئتَ, وأيّ الناسِ تَصفو مشاربُهْ؟!

 قال علي (ع): (ينبغي لمن عرف الزمان أن لا يأمن الصروف والغِيَر)(10).

ــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 2 / 180.

(2) نفسه: 6 / 27.

(3) نفسه: 5 / 95.

(4) نفسه: 4 / 141.

(5) نفسه: 4 / 319.

(6) نفسه: 5 / 219.

(7) نفسه: 3 / 369.

(8) نفسه: 3 / 76.

(9) نفسه: 3 / 173.

(10) نفسه: 6 / 443.


 الصفحة 15

 [32] إذا أنتَ لم تزرعْ وأبصرتَ حاصداً        ندمتَ على التفريطِ في زمنِ البذرِ

 قال علي (ع): (من أطاع التواني أحاطت به الندامة)(1).

 [33] إذا أنت عِبتَ الأمرَ ثمَّ أتيتَه        فأنتَ ومَن تزري عليه سواءُ

 قال علي (ع): (أكبر العيب أن تعيب ما فيك مثله)(2).

[34] إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ مَلَكـْتَهُ        وإن أنـتَ أكرمتَ اللّئيمَ تمرّدا

 قال علي (ع): (احذروا صولة الكريم إذا جاع, واللّئيم إذا شبع)(3).

 قال ابن أبي الحديد عند شرحه لهذا القول الشريف:

ليس يعني بالجوع والشبع ما تعارفه الناس, وإنّما المراد احذروا صولة الكريم إذا ضِيمَ وامتهن, واحذروا صولة اللّئيم إذا أُكرم, ومثل المعنى الأوّل قول الشاعر:

لا يصبر الحرُّ تحت ضــيمٍ        وإنّمـا يصبر الحمـار

ومثل المعنى الثاني قول أبي الطيّب: إذا أنتَ أكرمتَ الكريمَ ملكْتَه(4).

 [35] إذا بلغ الرأي النصيحةَ فاستعِنْ      بعزمِ نصـيحٍ أو مشورةِ حازمِ

 قال علي (ع): (من استبدّ برأيه هلك, ومن شاور الرجال شاركها في عقولها)(5).

[36] إذا تاه الصّديقُ عليك كِبْراً      فِتِهْ كِبْراً على ذاكَ الصديقِ

 قال علي (ع): (من تكبَّر حُقِّر)(6).

[37] إذا تضايقِ أمرٌ فانتظرْ فرجاً       فأضيقُ الأَمْرِ أدناه إلى الفَرَجِ

قال علي (ع): (أقرب ما يكون الفرج عند تضايق الأمر)(7).

[38] إذا تمَّ أمرٌ بدا نقصُهُ        توقّعْ زوالاً إذا قيل: تَمّ!

 قال علي (ع): (لكلّ شيءٍ من الدنيا انقضاءٌ وفناء)(8).

 [39] إذا جازيتَ بالإحسانِ قوماً        زجرتَ المذنبين عن الذُّنوبِ

 قال علي (ع): (افعل المعروف ما أمكن وازجر المسيء بفعل المحسن)(9).

ـــــــــــــــــ

(1) نفسه: 5 / 445.

(2) شرح نهج البلاغة: 19 / 269.

(3) نهج البلاغة: ح : 49.

(4) شرح نهج البلاغة: م 4 / 265.

(5) شرح نهج البلاغة: 18 / 382.

(6) الغرر: 5 / 140.

(7) نفسه: 2 / 460.

(8) نفسه: 5 / 17.

(9) نفسه: 2 / 183.


الصفحة 16

 

[40] إذا حدّثتك النفـسُ أنـَّكَ قادرٌ     على ما حوت أيدي الرِّجال فكذّبِ

قال علي (ع): (أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع)(1).

[41] إذا خنتم بالغيب عهدي فما لكم      تدلّون إدلال المقيم على العهد؟!

 قال علي (ع): (إيّاك أن تهمل حقّ أخيك اتّكالاً على ما بينك وبينه فإنّه ليس لك بأخ من أضعت حقّه)(2).

[42] إذا رأيت نُيوبَ اللّيثِ بارزةً        فلا تظننّ أنّ اللّيـثَ مبتسمُ

 قال علي (ع): (لا تغترنّ بمجاملة العدوّ فإنّه كالماء وإن اُطيل إسخانه بالنار لا يمتنع من إطفائها)(3).

[43] إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُهُ       وصدَّقَ ما يعتـــادُهُ مِنْ تَوَهُّمِ

 قال علي (ع): (شرُّ الناس من لا يثق بأحد لسوء ظنّه, ولا يثق به أحد لسوء فعله)(4).

[44] إذا سَكَتَ الإنسانُ قلّتْ خصومُهُ        وإن أضجعته الحـادثاتُ لجنبهِ

 قال علي (ع): (من لزم الصمت أمن المقت)(5).

[45] إذا شئتَ ان تبلو امرأً كيف طبعُهُ        فدعـْهُ وسائلْ قبلها كيف أصلُهُ

 قال علي (ع): (إذا كرم أصل الرجل كرم مغيبه ومحضره)(6).

 [46] إذا شئت يوماً أن تسودَ عشيرةً        فبالحلمِ سُدْ لا بالتـسرّعِ والشَّتمِ

 قال علي (ع): (بالاحتمال والحلم يكون لك الناس أنصاراً وأعواناً)(7).

[47] إذا صافى صديقُكَ من تعادي        فقد عــادكَ وانقطعَ الكلامُ

 قال علي (ع): (لا تتّخذنَ عدوّ صديقك صديقاً فتُعاديَ صديقك)(8).

 [48] إذا ضاقَ صدرُ المرءِ لم يصفُ عيشُهُ        وما يســـتطيبُ العيشَ إلاّ المسامحُ

 قال علي (ع): (من عامل الناس بالمسامحة استمتع بصحبتهم)(9).

 [49] إذا ضاقَ صدرُ المرءِ عن كتمِ سرِّهِ         فصـدرُ الذي يستودعُ السِّرَّ أضيقُ

ـــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة: 19 / 41.

(2) الغرر: 2 / 302.

(3) نفسه: 6 / 292.

(4) نفسه: 4 / 178.

(5) نفسه: 5 / 288.

(6) نفسه: 3 / 188.

(7) نفسه: 3 / 231.

(8) نفسه: 6 / 306.

(9) نفسه: 5 / 384.


الصفحة 17

 

 قال علي (ع): (لا حرز لمن لا يسع سرَّه صدرُه)(1).

 [50] إذا ظلمتَ امرأً فاحذرْ عداوتَه        من يزرعِ الشوكَ لا يحصدْ به عَنَبا

 قال علي (ع): (مَن عامَل بالغيّ كوفي به)(2).

[51] إذا ضيّعتَ أوّلَ كلَّ أمرٍ        أبــَتْ أعجازُهُ إلاّ التواءا

 قال علي (ع): (من ضيّع أمره ضيّع كلّ أمر)(3).

[52] إذا عربيٌّ لم يكنْ مثلَ سيفِهِ        مضاءً على الأعداءِ أنكرَهُ الجَدُّ

 قال علي (ع): (الداعي بلا عمل كالرّامي بلا وتر)(4).

 وشبّهه (عليه السّلام) ـ‌ أي الداعي ـ بالرّامي بلا وتر بأنّ سهمه لا ينفذ, وكذلك المرء‌ إذا لم يماثل سيفه قوّةً ومضاءً فإنّه سيندحر.

[53] إذا فعل الفتى ما عنه ينهى        فمن جـهتين لا جهةٍ أساءا

 قال علي (ع): (لا تقولنّ ما لا تفعله فإنّك لن تخلو في ذلك من عَجْزٍ يلزمك وذمٍّ تكسبه)(5).

 [54] إذا قلَّ مالُ المرءٍ قلَّ صديقُهُ        وضـاقَتْ به عمّا يريدُ طريقُهُ

 قال علي (ع): (المقلُّ غريب في بلدته)(6).

[55] إذا قلت كان الفعلُ ثاني عطفِهِ       وخيرُ مقـــالٍ ما تلاه فَعَالُ

ثاني عطفه: أي عادلاً جانبه.

 قال علي (ع): (أحسن المقال ما صدّقه حسن الفعال)(7).

[56] إذا قلت قولاً فاْخشَ ردَّ جوابِهِ        لكــلِّ مقالٍ في الكلامِ جوابُ

 قال علي (ع): (مَن قال ما لا ينبغي سمع ما لا يشتهي)(8).

[57] إذا قيلَ: رفقاً! قال: للحلمِ موضعٌ        وحلمُ الفتى في غيرِ موضعِهِ جهلُ

 قال علي (ع): (إذا كان الرفق خرقاً كان الخرق رفقاً)(9).

 قال ابن أبي الحديد: يقول إذا كان الرفق مفسدة وزيادة في الشرّ فلا تستعمله، فإنّه

ــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 386.

(2) نفسه: 5 / 301.

(3) نفسه: 5 / 387.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 252.

(5) الغرر 6 / 305.

(6) نفسه: 1 / 377.

(7) نفسه: 2 / 463.

(8) نفسه: 5 / 291.

(9) نهج البلاغة ك: 31.


الصفحة 18


حينئذٍ ليس برفق، بل هو خرق(1).

[58] إذا كان الأسى داءً مقيماً        ففي حسـنِ العزاءِ لنا شفاءُ

 قال علي (ع): (الزم الصبر فإنّ الصبر حلو العاقبة, ميمون المغبّة)(2).

[59] إذا كان الغرابُ دليلَ قومٍ        فناووسُ المجوسِ لها مقيلُ

النواوويس: المقابر.

 قال علي (ع): (ضلال الدليل هلاك المستدلّ)(3).

[60] إذا كان وجهُ العذرِ ليس بواضحٍ        فإنَّ اطــّراحَ العذرِ خيرٌ من العذر

 قال علي (ع): (الاستغناء عن العذر أعزّ من الصدق به)(4).

 والمعنى: لا تفعل شيئاً تعتذر عنه وإن كنت صادقاً في العذر، فألاّ تفعل خير لك وأعزّ لك من أن تفعل، ثمَّ تعتذر وإن كنت صادقاً.

[61] إذا كَسَبَ الناسُ المعالي بالنَّدى        فإنّك تعــطي في نداك المعاليا

 قال علي (ع): (إذا كان في الرجل خلّة رائقة فانتظر منه أخواتها)(5).

[62] إذا كنت ذا مالٍ ولم تكُ ذا ندى        فأنـــت إذاً والمقترون سواء

الندى: الكرم.

الإقتار: هو البخل والحرص.

 قال عليّ (ع): (الحريص فقير ولو ملك الدنيا بحذافيرها)(6).

[63] إذا كنت ذا رأيٍ فكن ذا عزيمةٍ        فـــإنّ فساد الرأي أن تتردّدا

 قال علي (ع): (إذا عقدتم على عزائم خيرٍ فأمضوها)(7).

 [64] إذا كنت ترضى أن تعيش بذلةٍ        فـــلا تستعدّنّ الحسام اليمانيا

 قال علي (ع): (من هانت عليه نفسه فلا ترج خيره)(8).

 [65] إذا وجهُ العذرِ ليس بواضحٍ        فإنَّ اطّراحَ العذرِ خيرٌ من العذر

ـــــــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة: م4 / 38.

(2) الغرر: 2 / 202.

(3) نفسه: 4 / 228.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 241.

(5) الغرر: 3 / 677.

(6) نفسه: 3 / 39.

(7) نفسه: 3 / 124.

(8) نفسه: 5 / 443.


الصفحة 19

 

 قال علي (ع): (احذروا نفار النعم فما كلّ شاردٍ بمردود)(1).

[66] إذا لم أُنِلْ بالمالِ حاجةَ معسرٍ        حصورٍ عن الشكوى فما ليَ مالُ

الحصور: من الحصر وهو الضيق.

 قال علي (ع): (لا تعدّن غنياً من لم يرزق من ماله)(2).

[67] إذا ليلُ النوائبِ مَدَّ باعاً          ثنــاه عن عزيمتِهِ بصبحِ

 قال علي (ع): (عند انسداد الفرج تبدو مطالع الفرج)(3).

 [68] إذا ما أَتَتْ من صاحبٍ لك زلّةٌ        فكـــنْ أنتَ محتالاً لزلّتِهِ عُذْرا

 قال علي (ع): (لا تظنّنّ بكلمةٍ خرجت من أحدٍ سوءً وأنت تجد لها في الخير محتملاً)(4).

 [69] إذا ما أرادَ اللهُ إهلاكَ نمـلةٍ       أطالَ جناحيها فسِيقت إلى العَطْبِ

 قال علي (ع): (ربّما دهيت من نفسك)(5).

 [70] إذا ما الأصلُ أُلفيَ غيرَ زاكٍ        فــما تزكو مدى الدَّهرِ الفروعُ

 قال علي (ع): (من خبث عنصره ساء محضره)(6).

[71] إذا ما الحرُّ أجَدَبَ في زمانٍ         فعــــفّتُهُ له مــاءٌ وزادُ

 قال علي (ع): (لا فاقة مع عفاف)(7).

[72] إذا ما الحيُّ عاشَ بعظمِ مَيتٍ         فذاك العَــظمُ حيٌّ وهو ميتُ

 قال علي (ع): (من وضعه دناءة أدبه لم يرفعه شرف حسبه)(8).

[73] إذا ما المرءُ صامَ من الدَّنايا         فكلُّ شــهورِهِ شهرُ الصِّيام

 قال علي (ع): (لن تدرك الكمال حتّى ترقى عن النقص)(9).

[74] إذا ما تبيّنا الأُمورَ تكشـفّتْ         لنا.. وأمير القـوم للقوم خادمُ

ـــــــــــــــــ

(1) شرح نهج البلاغة: 19 / 18.

(2) الغرر: 6 / 287.

(3) نفسه: 4 / 319.

(4) شرح نهج البلاغة: 19 / 277.

(5) الغرر: 4 / 83.

(6) نفسه: 5 / 474.

(7) نفسه: 6 / 363.

(8) نفسه: 5 / 236.

(9) نفسه: 5 / 66.


الصفحة 20

 

قال علي (ع): (وجيه الناس من تواضع مع رفعة, وذلّ مع مَنَعة)(1).

[75] إذا ما خَبَتْ نارُ الشبيبةِ ساءني        ولو نُصَّ لي بين النجوم ضياءُ

 خبت. همدت, ونُصّ: رفع, والضياء: الخيمة.

قال علي (ع): (هل ينتظر أهل غضاضة الشباب إلاّ حواني الهرم)(2).

وحواني الهرم: أي قرب أوآن ميعاده.

 [76] إذا ما سألتَ المرءَ هِنْتَ عليه         يراك حقــــيراً من رغبتَ إليه

 قال علي (ع): (المسألة طوق المذلّة تسلب العزيز عزّه, والحسيب حسبه)(3).

 [77] إذا ما ضاقَ بابٌ من أميرٍ            فإنَّ اللهَ أوســـعُ مـنه بابا

 قال علي (ع): (ما اشتدّ ضيق إلاّ قرّب الله فرجه)(4).

[78] إذا ما نَبَتْ بي أرضُ قومٍ تركتُها         وســرتُ ولي منها ومن أهلها بُدُّ

 قال علي (ع): (ليس بلد أحقّ بك من بلد, خير البلاد ما حملك)(5).

[79] إذا متُّ كان الناسُ صنفين: شامتٌ        وآخــــرُ مُثْنٍ بالذي كنتُ أصنعُ

 قال علي (ع): (إنّ مالك لحامدك في حياتك ولذامّك بعد وفاتك)(6).

[80] إذا نحن فضـــــّلنا عليّاً فإنّنا          روافضُ بالتفضيل عند ذوي الجهلِ

 قال علي (ع): (أسعد الناس من عرف فضلنا وتقرّب إلى الله بنا)(7).

[81] إذا نطقَ السَّفيه فلا تُجبْه         فخيرٌ من إجابتِهِ السكوتُ

 قال علي (ع): (لا ينتصف من سفيه قطّ إلاّ بالحلم عنه)(8) .

[82] إذا هبَّتْ رياحُك فاغتنمْها         فإنَّ لــكلِّ خافقةٍ سكونُ

 قال علي (ع): (بادر شبابك قبل هرمك, وصحّتك قبل سقمك)(9) .

[83] أرى دنياك خالَطَها قذاها         وأَعيتْ أن يهذِّبَها مصفّي

ـــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 227.

(2) نفسه: 6 / 200.

(3) نفسه: 2 / 145.

(4) نفسه: 6 / 72.

(5) نفسه: 5 / 83.

(6) نفسه: 2 / 298.

(7) نفسه: 2 / 261.

(8) نفسه: 6 / 426.

(9) نفسه: 3 / 249.


الصفحة 21

 قال علي (ع): (الدنيا لا تصفو لشارب, ولا تفي لصاحب)(1).

[84] أرى عِلَلَ الدّنيا عليَّ كثيرةً           وصــاحبها حتّى المماتِ عليلُ

 قال علي (ع): (إنّ للدنيا مع كلّ شربة شرقاً, ومع كلّ أكلة غصصاً)(2).

[85] أرى فضلَ مالِ المرءِ داءً لعرضِهِ         كمـــا أنّ فضلَ الزادِ داءٌ لجسمِهِ

 قال علي (ع): (شرُّ الأموال ما أكسب المذام)(3).

[86] أرى كلَّ ريحٍ سوفَ تسكنُ مرّةً          وكلَّ سمـــــاءٍ عن قليلٍ تَقَشّعُ

 قال علي (ع): (عند تضايق حلَق البلاء يكون الرّخاء)(4).

[87] أرى ماءَ وجهِ المرءِ من ماءِ عرضِهِ            فحــــذركَ لا يَقطْر على العارِ قاطِرُهُ

 قال علي (ع): (من صان نفسه عن المسائل جَلَّ)(5).

[88] أراقوا من وجوهِهمُ حياءً            ومــــا أخذوا به إلاّ ترابا

 قال علي (ع): (ماء وجهك جامد يقطره السؤال فانظُرْ عند مَنْ تُقْطِره)(6).

[89] أراني أنسى ما تعلّمتُ في الكِبَرْ          ولستُ بناسٍ مـا تعلّمتُ في الصِّغَرْ

 قال علي (ع): (العلم من الصِّغر كالنقش في الحجر)(7).

[90] اِسمع مخاطبةَ الجليسِ ولا تكنْ          عَجِــــــلاً بنطقِكَ قبلَما تتفهّمُ

 قال علي (ع): (العجلة تمنع الإصابة)(8).

[91] اِسمع مقالةَ ذي لبٍّ وتجربةٍ          يُفِدْك في اليوم ما في دهرِهِ عَلِما

 قال علي (ع): (التجارب علمٌ مستفاد)(9).

[92] أُشْدُدْ يداً بحبِّ آلِ أحمدٍ          فإنــّه عُقدةُ فوزٍ لا تُحَل

 قال علي (ع):

(عليكم بحبّ آل نبيّكم فإنّه حقّ الله عليكم والموجب على الله حقّكم، ألا ترون إلى قول الله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودّة في القربى)(10).

ــــــــــــــــ

(1) نفسه: 2 / 33.

(2) نفسه: 2 / 651.

(3) نفسه: 4 / 163.

(4) نفسه: 4 / 319.

(5) نفسه: 5 / 239.

(6) شرح نهج البلاغة: 19 / 261.

(7) بحار الأنوار: 1 / 224.

(8) الغرر: 1 / 231.

(9) نفسه: 1 / 260.

(10) نفسه: 4 / 307.


الصفحة 22

 

 [93] أُصادق نفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ             وأعرفُــــــــها في فعلِهِ والتكلّمِ

 قال علي (ع): (يستدلّ على خير كلِّ امرئٍ وشرّه وطهارة أصله وخبثه بما يظهر من أفعاله)(1).

[94] أصالةُ الرأي صانتني عن الخَطَلِ             وحـــليةُ الفَضْلِ زانتني عن العَطَلِ

 قال علي (ع): (امخضوا الرأي مخض السِّقاء ينتج سديد الآراء)(2).

[95] اِصبرْ على مضض الحسودِ(م)              فــــإنّ صبـرَك قاتلـــــه

 قال علي (ع): (الصَّبر عونٌ على كلِّ أمر)(3).

[96] اصمتْ لأمرٍ أنت حقّاً جاهلُهْ             فالصَّمــت حكمٌ وقليلٌ فاعلُهْ

 قال علي (ع): (إنّما يستحقّ اسم الصّمت المضطلع بالإجابة وإلاّ فالعيّ به أولى)(4).

[97] أصونُ عرضي بمالي لا أُدنّسُهُ             لا بارَكَ اللهُ بعد العِرضِ في المالِ!

 قال علي (ع): (وفور الأموال بانتقاص الأعراض لؤم)(5).

[98] أُعلّلُ النفسَ بالآمالِ أرقبُهـــا               ما أضيقَ العيش لولا فُسحةُ الأَمَلِ!

 قال علي (ع): (الأمل رفيقٌ مؤنس)(6).

[99] أعمى يقودُ بصيراً لا أباً لكـم              قد ضلَّ من كانت العميانُ تهديه

 قال علي (عليه السّلام): (نظر البصر لا يجدي إذا عميت البصيرة)(7).

[100] اعمل بعلمي وإن قصّرتُ في عملي              ينفــعك علمي ولا يضررك تقصيري

 قال علي (ع): (لا تنظر إلى من قال وانظر إلى ما قال)(8).

[101] أفِدْ طبعَكَ المكدودَ بالجدِّ راحةً               تجـــمّ وعلّله بشيءٍ من المزح

 قال علي (ع): (إنّ هذه القلوب تملّ كما تملّ الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكم)(9).

[102] أفسدتَ بالمنِّ ما أوليتَ من مِنَنٍ              ليــــس الكريمُ إذا أعطى بمنّانِ

 قال علي (ع): (المنّ يفسد الصنيعة)(10).

ـــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 452.

(2) نفسه: 2 / 267.

(3) نفسه: 1 / 196.

(4) نفسه: 3 / 91.

(5) نفسه: 6 / 224.

(6) نفسه: 1 / 260.

(7) نفسه: 6 / 174.

(8) نفسه: 6 / 276.

(9) نفسه: 2 / 544.

(10) نفسه: 1 / 193.


الصفحة 23

 

 [103] أفعالُ من تلدُ الكرامُ كريمةٌ             وفِعـــالُ من تَلِدُ الأعاجم أعجمُ

 قال علي (ع): (منزع الكريم أبداً إلى شيم آبائه)(1).

 [104] أفْلَحَ من أبْصَرَ روضَ المُنى              يرعـــــى فلم يرعَ ولم يَرتَع

قال علي (ع): (إيّاك والاتّكال على المنى فإنّها بضائع النوكى)(2).

[105] افهمْ عن الأيّامِ فهي نواطقٌ              مــا زال يَضربُ صرفُها الأمثالا

 قال علي (ع): (ضروب الأمثال تضرب لأُولي النهى والألباب)(3).

[106] أقبلْ على النفسِ واستكملْ فضائِلَها              فـــــأنتَ بالنَّفسِ لا بالجسمِ إنسانُ

 قال علي (ع): (ذروة الغايات لا ينالها إلاّ ذوو التهذيب والمجاهدات)(4).

[107] أكلُ عرضي إن غِبتُ ذمّاً فإن              أُبْتُ فمــــدحٌ ورهبةٌ وسجودُ

 قال علي (ع): (ما أقبح بالإنسان أن يكون ذا وجهين)(5).

[108] اِكره لغيرك ما لنفسِكَ تـكرهُ                وافـــعلْ بنفسِكَ فعلَ من يتنزّهُ

 قال علي (ع): (اجعل نفسك ميزاناً بينك وبين غيرك، وأحبب له ما تحبّ لنفسك, واكره له ما تكره لها, وأحسن كما تحبّ أن يُحسن إليك, ولا تظلم كما تحبّ أن لا تُظلم)(6).

[109] ألا إنّما الدارُ دارُ البَلاء               ففــي شهدِها أبداً حنظلُ

 قال علي (ع): (لا تدوم حيرة الدنيا ولا يبقى سرورها ولا تؤمن فجعتها)(7).

[110] ألا إنّما الإنسانُ ضيفٌ لأهله               يقيمُ قليلاً بينـــهم ثمَّ يرحلُ

 قال علي (ع): (لكلِّ ناجمٍ أُفول)(8).

[111] ألا ربّما ضاقَ الفضاءُ بأهلِهِ                وأمكنَ من بين الأسنّةِ مخرجُ

 قال علي (ع): (عند تناهي الشدائد يكون توقّع الفرج)(9).

[112] ألا لا تَرُم أن تستمر مسـرّةٌ                عليـــك فأيّامُ السرورِ قلائلُ

ـــــــــــــــــ

(1) نفسه: 6 / 128.

(2) نفسه: 2 / 300.

(3) نفسه: 4 / 229.

(4) نفسه: 4 / 34.

(5) نفسه: 6 / 97 وصدر البيت فيه زحاف وخلل.

(6) نفسه: 2 / 218.

(7) نفسه: 6 / 418.

(8) نفسه: 5 / 10.

(9) نفسه: 4 / 319.


الصفحة 24

 

 قال علي (ع): (أوقات السرور خلسة)(1).

[113] ألا من يشتري داراً برخْصٍ              كــــــراهةَ بعض جيرتِها تباعُ

 قال علي (ع): (سل عن الجار قبل الدار)(2).

[114] الاقتصادُ في الأُمورِ مملكهْ               والخـــــرقُ لا يعقبُ إلاّ الهلكهْ

 قال علي (ع): (إذا أراد الله بعبد خيراً ألهمه الاقتصاد وحسن التدبير)(3).

[115] الجدُّ لا يقتضي إسماعَ ملهيةٍ              والـــهزلُ يكمنُ في الأوتارِ والنَّغَمِ

 قال علي (ع): (لم يعقل من وله باللعب, واستهتر باللّهو والطرب)(4).

[116] الحلمُ ذلٌّ بعضُهُ والعَفو ذا               يكــــونُ ضعفاً بعضُهُ فلتنبذا

 قال علي (ع): (إذا كان الحلم مفسدة كان العفو مَعْجزَة)(5).

[117] الرأيُ قبلَ شجاعةِ الشجــعانِ                هو أوّلٌ وهــــي المحلُّ الثــاني

 قال علي (ع): (رأي الشيخ أحبُّ إليّ من جَلَد الغلام)(6).

 [118] الرزق يبغي كلَّ من يبــغيه                وكـــــلّ ذي رزقٍ سيـستوفيه

 قال علي (ع): (رزق كلّ امرئ مقدّر كتقدير أجله)(7).

[119] العلمُ ينهضُ بالخسيسِ إلى العُلى                والجهـــــلُ يقعدُ بالفتى المنسوب

 قال علي (ع): (يتفاضل الناس بالعلوم والعقول لا بالأموال والأُصول)(8).

[120] العلمُ كالقُفلِ إن اَلفيته عَسِراً                  فخــــــلِّه ثمَّ عاوده لينفتحا

 قال علي (ع): (من لم يدئب نفسه في اكتساب العلم لم يحرز قَصَبات السَّبق)(9).

[121] الفقرُ في أوطانِنا غـربةٌ               والمالُ في الغـــربةِ أوطانُ

 قال علي (ع): (الفقر في الوطن غربة)(10).

[122] الفقرُ يزري بأقوامٍ ذوي حَسَبٍ               وقـــــد يُسوّدُ غيرَ السيّدِ المالُ

ـــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 1 / 273.

(2) نفسه: 4 / 137.

(3) نفسه: 3 / 175.

(4) نفسه: 5 / 106.

(5) نفسه: 3 / 195.

(6) نفسه: 4 / 93.

(7) نفسه: 4 / 95.

(8) نفسه: 6 / 472.

(9) نفسه: 5 / 475.

(10) نفسه: 1 / 374.


الصفحة 25

 

 قال علي (ع): (الغنى سوّد غير السيّد).(1)

[123] القلبُ كالماءِ, والأهواءُ طافيةٌ         عليه مثلَ حَبـــابِ الماءِ في الماءِ

 قال علي (ع): (يسير الهوى يفسد العقل).(2)

[124] المرءُ كالبدرِ بينا لاحَ كاملةً           أنـــوارُه عادَ للنقصانِ فامتحقا

 قال علي (ع): (إنّما أنت عدد أيّامٍ فكلّ يوم يمضي عليك يمضي ببعضك).(3)

 [125] المستغيثُ بعمرو عند شِدّته           كالمســـتغيثِ من الرَّمضاء بالنارِ

 قال علي (ع): (فوت الحاجة خير من طلبها من غير أهلها).(4)

 [126] الناسُ أكيسُ من أن يمدحوا رجلاً          حتـــــــّى يروا عنده آثارَ إحسانِ

 قال علي (ع): (إيّاك أن تثني على أحدٍ بما ليس فيه, فإنّ فعله يصدُق عن وصفه ويكذّبك).(5)

[127] أمّا الطَّعامُ فكلْ لنفسك ما اشـتهتْ           واجـــــعلْ لنفسِكَ ما اشتهاه الناسُ

 قال علي (ع): (البس ما لا تُشتهر به ولا يُزرى بك).(6)

 [128] إن أنتمي منكم إلى أحدٍ            فـــــإنّني منتمٍ إلى أدبي

 قال علي (ع): (الأدب أفضل حسب).(7)

[129] إن أنت كافيتَ من أساءَ فقد            صــرتَ إلى مِثلِ سوءِ ما فعلا

 قال علي (ع): (من كمال الإيمان مكافأة المسيء بالإحسان).(8)

[130] إن شئتَ عزّاً بلا ذلٍّ يُطـيف به            فاقطعْ من الحرصِ حبلاً كان ممدودا

 قال علي (ع): (الحرص ذلٌّ ومهانةٌ لمن يستشعره).(9)

[131] إن يحسدوك على علاك فإنّما            متسـافلُ الدَّرجاتِ يحسدُ من علا

ـــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 1 / 126.

(2) نفسه: 6 / 456.

(3) نفسه: 3 / 77.

(4) نفسه: 4 / 429.

(5) نفسه: 2 / 310.

(6) نفسه: 2 / 185.

(7) نفسه: 1 / 76.

(8) نفسه: 6 / 40.

(9) نفسه: 2 / 3.


الصفحة 26

 

 قال علي (ع): (كلّ ذي رتبةٍ سنيّةٍ محسود)(1).

[132] أنا الجارُ لا زادي بطيءٌ عليهُمُ            ولا دونَ مــــالي في الحوادثِ بابُ

 قال علي (ع): (من المروءة‌ تعهّد الجيران)(2).

[133] إنجد أخاك على خير يهمُّ به            فالمـــؤمنون لدى الخيراتِ أنجادُ

 قال علي (ع): (خير الإخوان أعونهم على الخير, وأعملهم بالبر, وأرفقهم بالمصاحب)(3).

[134] إنّما البرُّ روضةٌ فإذا مـا             كــــان بِشرٌ فروضةٌ وغديرُ

 قال علي (ع): (البِشر أوّل البرّ)(4).

[135] إنّما الدَّهر أرقمٌ ليّنُ المسِّ(م)            وفـــــــي نابِهِ السَقامُ العَقامُ

 قال علي (ع): (إنّ الدنيا كالحيّة ليّن مسّها, قاتل سمّها, فأعرض عمّا يعجبك فيها لقلّة ما يصحبك منها, وكن آنس ما تكون بها أحذر ما تكون منها)(5).

[136] إنّما المرءُ طائرٌ سَكَنَ الوَكْرَ(م)            قـــــــــليلاً مهجّراً ثمَّ طارا

 قال علي (ع): (إنّما مثل من خبر الدنيا كمثل قومٍ سَفْر نبا بهم منزل جديب فأقاموا منزلاً خصيباً وجناباً مريعاً) (6).

[137] إنّما أنفسُنا عـاريةٌ           والعواري حكمُها أن تُستَرد

 قال علي (ع): (ما يعطى من أحبّه)(7).*

[138] إنّما تنجحُ المقالةُ في المرء(م)           إذا وافــــــقت هوىً في الفؤادِ

 قال علي (ع): (فيا لها مواعظ شافية لو صادفت قلوباً زاكية, وأسماعاً واعية, وآراءً عازمة)(8).

[139] إنّ الحسودَ هو العدوّ وإنّما            ســــتروا قبائِحهَ فقيلَ حسودُ

 قال علي (ع): (الحاسد يظهر ودّه في أقواله, ويخفي بغضه في أفعاله, فله اسم

ـــــــــــــــــــ

(1) نفسه: 4 / 531.

(2) نفسه: 6 / 16.

(3) نفسه: 3 / 464.

(4) نفسه: 1 / 127.

(5) نفسه: 2 / 626.

(6) نفسه: 3 / 88.

(7) نفسه: 6 / 61.

* [لم أعثر على هكذا حديث بهذه الصيغة . الشبكة.]

(8) نفسه: 4 / 432.


الصفحة 27


الصديق, وصفة العدوّ).(1)

[140] إنّ الرِّجالَ صناديقٌ مقفّلةٌ            ومـــا مفاتيحها غيرُ التجاريبِ

 قال علي (ع): (لا تثق بالصديق قبل الخبرة)(2).

[141] إنّ العيونَ لتُبدي في تقلّبها            ما في الضمائرِ من ودٍّ ومن حَنَق

 قال علي (ع): (إنّ المودّة يعبّر عنها اللّسان, وعن المحبّة العينان)(3).

[142] إنّ الفتى ما إن تطيبُ فروعه            لمــــجرّب حتّى تطيبَ اُصولُهُ

 قال علي (ع): (جميل الفعل ينبئ عن طيب الأصل)(4).

[143] إنّ الفتى من يقولُ ها أنـذا             ليـس الفتى من يقول: كان أبي!

 قال علي (ع): (فخر المرء بفضله لا بأصله)(5).

[144] إنّ القلوبَ إذا تـنافَر ودُّها             مـثلُ الزّجاجةِ كسرُها لا يُجبرُ

 قال علي (ع): (أبعد البعد تنائي القلوب)(6).

[145] إنّا لقومٌ أبَتْ أخلاقُنا شــرفاً             أن نبتدي بالأذى من ليس يؤذين

قال علي (ع): (أفضل الشرف كفّ الأذى)(7).

[146] إنّي الصديقُ لمن كنتَ الصديقَ له             ومــــن تعادي له منّي معاداتي

قال علي (ع): (لا تتخذنّ عدوّ صديقك صديقاً فتعادي صديقك)(8).

[147] إنّي كثرتُ عليه في زيــارتِهِ             فمــلَّ والشيءُ مملولٌ إذا كثرا

قال علي (ع): (إغباب الزيارة أمان من الملالة)(9).

ـــــــــــــــــ

(1) نفسه: 2 / 139.

(2) نفسه: 6 / 282.

(3) نفسه: 2 / 511.

(4) نفسه: 3 / 369.

(5) نفسه: 4 / 414.

(6) نفسه: 2 / 405.

(7) نفسه: 2 / 458.

(8) نفسه: 6 / 306.

(9) نفسه: 2 / 427.


الصفحة 28


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net