متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
حديث الثقلين
الكتاب : المأتم الحسيني مشروعيته وأسراره    |    القسم : مكتبة عقائد الشيعة
[ حديث الثقلين ]

    هذا حديث الثقلين المجمع على صحّته واستفاضته ، قد أنزل العترة منزلة الكتاب وجعلها قدوة لاولي الالباب ، فراجعه :
    في باب فضائل علي من صحيح مسلم.
    أو في الجمع بين الصحيحين.
    أو الجمع بين الصحاح الستة.
    أو في حديث أبي سعيد الخدري من مسند أحمد بن حنبل.
    أو خصائص علي للامام النسائي.
    أو في تفسيري الثعلبي والبيهقي.
    أو في حلية الحافظ الاصفهاني.
    أو كتب الحاكم والطبراني وغيرها من كتب الحديث (1).


1 ـ حديث الثقلين حديث صحيح ثابت متواتر عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، أخرجه الحفاظ وأئمة الحديث في الصحاح والمسانيد والسنن والمعاجم بطرق كثيرة صحيحة عن بضع وعشرين صحابياً ، فالنبي ( صلى الله عليه وآله ) لمّا أحسّ بقرب أجله أوصى أمّته بأهمّ الامور لديه وأعزّها عليه ، وهما ثقلاه وخليفتاه ، وحثّ على التمسّك بهما واتباعهما ، وحذر من تركهما والتخلف عنهما ، وكان ذلك منه ( صلى الله عليه وآله ) في مواقف مشهودة ، أعلنها صرخة مدوّية كلّما وجد تجمعاً من الامة ومحتشداً من الصحابة ليبلّغوا مَن وراءهم وينقلوا إلى مَن بعدهم ، وقد صدع بها ( صلى الله عليه وآله ) في ملا من الناس أربع مرّات :
    ( 1) موقف يوم عرفة :
    سنن الترمذي 5 / 662 رقم 3786 ، كنز العمال 1 / 48 عن ابن أبي شيبة والخطيب ، نوادر الاصول للحكيم الترمذي : 68 ، المعجم الكبير 3 / 63 رقم 2679 ، مجمع الزوائد 5 / 195 و 9 / 163 و 10 / 363 و 368 ، المصابيح للبغوي 2 / 206 ، جامع الاصول 1 / 277 رقم 65 ، تهذيب الكمال 10 / 51 ، تحفة الاشراف 2 / 2 / 278 رقم 2615 ، مقتل الحسين للخوارزمي 1 / 114 ، مشكاة المصابيح 3 / 258 ، نظم درر السمطين : 232.
    (2) موقف يوم الغدير :
    النسائي في خصائص علي : 96 رقم 79 ، التاريخ الكبير للبخاري 3 / 96 ، صحيح مسلم : باب فضائل علي رقم 2408 ، مسند أحمد 3/17 و 4 / 366 ، مسند عبد بن حميد رقم 265 ، المطالب العالية لابن حجر 4 / 65 رقم 1873 عن إسحاق بن راهويه في صحيحه وقال : هذا إسناد صحيح ، سنن الدارمي 2 / 310 رقم 2319 ، تذكرة خواص الامة : 322 ، السنة لابن أبي عاصم : 629 رقم 1551 و 630 رقم 1555 ، تاريخ اليعقوبي 2 / 112 ، حلية الاولياء 1 / 355 و 9 / 64 ، المعرفة والتاريخ 1 / 536 ، كنز العمال 13 / 36340 و 36441 ، جمع الجوامع 2 / 66 و 357 و 395 ، أنساب الاشراف : ترجمة أمير المؤمنين ، مشكل الاثار 2 / 307 و 4 / 368 ، المعجم الكبير 3/2679 و 2681 و 2683 و 3052 و 5 / 4969 و 4970 و 4971 و 4986 و 5026 و 5028 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 19 بثلاث طرق وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين وأقرّه الذهبي و3/110 بطريق آخر وقال : صحيح على شرط الشيخين ، تاريخ بغداد 8 / 442 ، مصابيح السنة 2 / 205 ، منهاج السنة 4 / 85.
    (3) موقف مسجد المدينة :
    تفسير المحرّر الوجيز لابن عطية 1 / 34 ، تفسير البحر المحيط 1/13 ، الصواعق المحرقة : 75 و 136 ، ينابيع المودّة : 40.
    (4) موقفه ( صلى الله عليه وآله ) في مرضه في الحجرة :
    رواه ابن أبي شيبة كما عنه العصامي في سمط النجوم العوالي 2/502 رقم 136 ، وأخرجه البزار في مسنده كما في كشف الاستار 3/221 رقم 2612 ، تهذيب اللغة للازهري 9 / 78 ، مقتل الحسين 1/164 ، الصواعق المحرقة : 89.
    ومن أراد التفصيل فعليه بمراجعة : كتاب قبسات من فضائل أمير المؤمنين للمحقق الطباطبائي : 28 ـ 43 ، نفحات الازهار ـ حديث الثقلين ـ في ثلاث مجلدات.


(65)


(66)


(67)

    وأنا أورده لك بلفظ الترمذي (1) بحذف الاسناد :


1 ـ قال ابن حجر ـ بعد نقله عن الترمذي ـ في أثناء تفسيره للاية الرابعة من الايات التي أوردها في الفصل الاول من الباب الحادي عشر من صواعقه ما هذا لفظه : ثم اعلم أنّ لحديث التمسك بذلك طرقاً كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابياً.
    قال : ومرّ له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه ، وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك في حجة الوداع بعرفة ، وفي أخرى أنه قال بالمدينة في مرضه وقد امتلات الحجرة بأصحابه ، وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم ، وفي أخرى أنه قاله لما قام خطيباً بعد انصرافه من الطائف.
    قال : ولا تنافي ، إذ لا مانع من أنه كرّر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها ، اهتماماً بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة « المؤلف ».
    راجع : الصواعق المحرقة 2 / 440.


(68)

    قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « إنّي تارك فيكم ما إن تمسّكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الاخر : كتاب الله عزّ وجلّ حبل ممدود من السماء إلى الارض ، وعترتي أهل بيتي ، ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلّفوني فيهما » (1).
    وقد زاد الطبراني : « فلا تقدموهما فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهما فتهلكوا ، ولا تعلّموهم فانهم أعلم منكم » (2).
    قلت : لا يخفى أنّ تعليق عدم الضلال على التمسك بهما يقتضي بحكم المفهوم ثبوت الضلال لمن تخلّى عن أحدهما ، وناهيك به في وجوب اتباع العترة والانقطاع في


1 ـ سنن الترمذي : (3788) ، وأورده : السيوطي في الدرّ المنثور 2/60 ، والتبريزي في المشكاة (6244) ، والهندي في الكنز (873).
2 ـ الصواعق المحرقة 2 / 439 ، المعجم الكبير : (2681).


(69)

الدين إليها وإلى القرآن العزيز.
    على أنّ اقترانهم بالكتاب وهو معصوم ، وجعلهم في وجوب التمسك بهم مثله ، دليل قاطع على حجّية أقوالهم وأفعالهم ، وأنّ الرجوع في الدين إلى خلافهم ليس إلاّ كترك القرآن والرجوع إلى كتاب يخالف أحكامه.
    ولا تنس دلالة قوله ( صلى الله عليه وآله ) : « ولن يفترقا » على عدم خلوّ الزمان ممن يفرغ منهم عن القرآن والقرآن يفرغ عنه (1).
    ثم إن قوله : « فلا تقدموهم فتهلكوا ، ولا تقصروا عنهم


1 ـ ومثله : قوله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : « في كلّ خلف من أمتي عدول من أهل بيتي ، ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ، ألا وإن أئمتكم وفدكم إلى الله عز وجل ، فانظروا من توفدون ».
    أخرجه الملا ، كما في تفسير الاية الرابعة من الايات التي أوردها ابن حجر في الفصل الاول من الباب الحادي عشر من صواعقه ، وفي هذا المعنى صحاح متواترة من طريق العترة الطاهرة ، بل هو من ضروريات مذهبهم ( عليهم السلام ) « المؤلّف ».
    راجع : الصواعق المحرقة 2 / 441.


(70)

فتهلكوا ، ولا تعلموهم فانهم أعلم منكم » ، نصّ صريح فيما قلناه ، كما لا يخفى.


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net