متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
نظائر حديث الثقلين
الكتاب : المأتم الحسيني مشروعيته وأسراره    |    القسم : مكتبة عقائد الشيعة
[ نظائر حديث الثقلين ]

    وكم لهذا الحديث من نظير في الدلالة على وجوب الاقتداء بالعترة الطاهرة أو المنع من مخالفتها ، نستلفت الباحثين إلى ما أخرجناه من ذلك في مبحث العصمة من سبيل المؤمنين.
    وحسبك منه ما أخرجه الحاكم بسند صححه على شرط البخاري ومسلم (1) عن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، قال من جملة حديث : « وأهل بيتي أمان لامتي من الاختلاف ، فاذا خالفتها قبيلة من العرب [ في بعض أحكام الدين ] اختلفوا [ في فتاويهم ] فصاروا حزب إبليس » (2).


1 ـ كما في تفسير الاية السابعة من الايات التي أوردها ابن حجر في الفصل الاول من الباب الحادي عشر من صواعقه ، ونقله حاكماً بصحته أيضاً في باب الامان ببقائهم من أواخر الصواعق « المؤلّف ».
2 ـ الصواعق المحرقة 2 / 445 ، المستدرك على الصحيحين 3 / 149 عن ابن عباس مرفوعاً وصححه.


(71)

    أليس هذا نصّاً في وجوب اتباعهم ، وحرمة مخالفتهم ، وهل في لغة العرب أو غيرها عبارة أبلغ منه في إنذار مخالفيهم ؟!
    وأخرج أحمد بن حنبل وغيره (1) بالاسناد إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : « النجوم أمان لاهل السماء ، فاذا ذهبت ذهبوا ، وأهل بيتي أمان لاهل الارض ، فاذا ذهب أهل بيتي ذهب أهل الارض » ، وفي رواية : « فاذا هلك أهل بيتي جاء أهل الارض من الايات ما كانوا يوعدون » ، وفي هذا المعنى صحاح متضافرة من طريق العترة الطاهرة ، ومتى كانوا أماناً لاهل الارض ، فكيف يستبدل بهم ، وأنّى


1 ـ كما نصّ عليه ابن حجر في باب الامان ببقائهم من صواعقه « المؤلّف ».
    راجع : الصواعق المحرقة 2 / 445 ، مسند أحمد : الفضائل ( 1145) ، المعجم الكبير : (6260) ، مجمع الزوائد 9 / 174 ، المطالب العالية : (2562) ، المستدرك على الصحيحين 2 / 448 و 3 / 149 ، ذخائر العقبى : 17.


(72)

يعدل عنهم ؟!


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net