متون الكتب :  
الفهارس :  
أسماء الكتب والمؤلفين :  
نقل ابن حجر أن علياً (ع) و الباقر (ع) كانا يحبان الشيخين - استدلال ابن حجر بزعمه على صحة خلافة الشيخين- في الجواب عما ذكر من كلام ابن حجر
الكتاب : الصوارم المهرقة في الجواب الصواعق المحرقة    |    القسم : مكتبة رد الشبهات

94 - قال : واخرج الدارقطني ان أبا جحيفة كان يرى ان عليا افضل الامة فسمع اقواما يخالفونه فحزن حزنا شديدا فقال له على بعد ان اخذ بيده وادخله بيته ما احزنك يا أبا جحيفة ؟ فذكر له الخبر .

فقال الا اخبرك بخير الامة خيرها أبو بكر ثم عمر قال أبو جحيفة فاعطيت الله عهدا ان لا اكتم هذا الحديث بعد ان شافهني به على ما بقيت وقول الشيعة والرافضة ونحوهما إنما ذكر على ذلك تقية كذب وافتراء على الله إذ كيف يتوهم ذلك من له ادنى

عقل أو فهم مع ذكره له في الخلاء في مدة خلافته لانه قاله على منبر الكوفة وهو لم يدخلها إلا بعد فراغه من حرب اهل البصرة وذلك اقوى ما كان امرا وانفذ حكما وذلك بعد مدة مديدة من موت أبي بكر وعمر قال بعض ائمة أهل البيت النبوى

بعد ان ذكر ذلك فكيف يتعقل وقوع مثل هذه التقية المشومة التى افسدوا بها عقائد اكثر أهل البيت النبوى لاظهارهم كمال المحبة والتعظيم فمالوا الى تقليدهم حتى قال بعضهم اغر الاشياء في الدنيا شريف سنى فلقد عظمت مصيبة أهل البيت بهؤلاء

وعظم عليهم اولا وآخرا انتهى وما احسن ما ابطل به الباقر هذه التقية المشومة لما سئل عن الشيخين فقال انى اتولاهما فقيل له .

انهم يزعمون ان ذلك تقية فقال إنما يخاف الاحياء ولا يخاف الاموات فعل الله بهشام بن عبد الملك كذا وكذا اخرجه الدارقطني وغيره فانظر ما ابين هذا الاحتجاج واوضحه من مثل هذا الامام العظيم المجمع على جلالته وفضله بل اولئك الاشقياء يدعون

فيه العصمة فيكون ما قاله واجب الصدق ومع ذلك فقد صرح لهم ببطلان تلك التقية المشومة عليهم واستدل لهم على ذلك بان اتقاء الشيخين بعد موتهما لا وجه له إذ لا سطوة
 

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 281 : -

لهما حينئذ ثم بين لهم بدعائه على هشام الذي هو والى زمنه وشوكته قائمة انه إذا لم يتقه مع انه يخاف ويخشى لسطوته وملكه وقوته وقهره فكيف مع ذلك يتقى الاموات الذين لا شوكة لهم ولا سطوة وأما إذا كان هذا حال الباقر فما ظنك بعلى الذي ل

 نسبة بينه وبين الباقر في اقدامه وقوته وشجاعته وشدة باسه وكثرة عدته وعدده وانه لا يخاف في الله لومة لائم ومع ذلك فقد صح عنه بل تواتر مدح الشيخين والثناء عليهما وانهما خير الامة ومر ايضا الاثر الصحيح عن مالك عن جعفر الصادق عن

أبيه الباقر ان عليا وقف على عمر وهو مسجى بثوبه وقال ما سبق فما احوج عليا ان يقول ذلك تقية وما احوج الباقر ان يرويه لابنه الصادق تقية وما احوج الصادق ان يرويه لمالك تقية فتأمل كيف يسع العاقل ان يترك مثل هذا الاسناد الصحيح

ويحمله على التقية لشئ لم يصح وهو من جهالاتهم وغباواتهم وكذبهم وحمقهم وما احسن ما سلكه بعض الشيعة المنصفين كعبد الرزاق فانه قال " افضل الشيخين بتفضيل على اياهما على نفسه والا لما فضلتهما كفى بى وزرا ان احبه ثم اخالفه "

ومما يكذبهم في دعوى تلك التقية المشومة عليهم ما اخرجه الدارقطني " ان أبا سفيان بن حرب رضى الله عنه قال لعلي باعلى صوته لما بايع الناس أبا بكر يا على غلبكم على هذا الامر اذل بيت في قريش اما والله لاملانها عليه خيلا ورجلا ان

شئت فقال على رضى الله عنه يا عدو الاسلام واهله فما اضر ذلك للاسلام واهله " فعلم بطلان ما زعموه وافتروه من ان عليا إنما بايع تقية وقهرا ولو كان لما زعموه ادنى صحة لنقل واشتهر عن على إذ لا داعى لكتمه بل

اخرج الدارقطني وروى معناه من طرق كثيرة عن على انه قال " والذى فلق الحبة وبرأ النسمة لو عهد الى رسول الله (ص) عهدا لجاهدت عليه ولو لم اجد إلا ردائي ولم اترك ابن ابى قحافة يصعد درجة واحدة من منبر رسول الله صلعم ولكنه (ص) راى موضعي وموضعه
 

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 282 : -

فقال له قم وصل بالناس وتركني فرضينا به لدنيانا كما رضى به رسول الله صلى الله عليه واله لديننا " ومر لذلك مزيد بيان في خامس الاجوبة عن خبر " من كنت مولاه فعلى مولاه " وفي الباب الثاني وفي غيرهما فراجع ذلك كله فانه مهم .
 

ومما يلزم من المفاسد والمساوي والقبائح العظيمة على ما زعموه من نسبة على الى التقية انه كان جبانا ذليلا مقهورا اعاذه الله من ذلك وحروبه للبغاة لما صارت الخلافة له ومباشرته ذلك بنفسه ومبارزته للالوف من الامور المستفيضة التي تقطع

بكذب ما نسبه إليه اولئك الحمقى والغلاة إذ كانت الشوكة من البغاة قوية جدا ولا شك ان بنى امية كانوا اعظم قبائل قريش شوكة وكثرة جاهلية واسلاما وقد كان أبو سفيان بن حرب هو قائد المشركين يوم أحد ويوم الاحزاب وغيرهما وقد قال لعلي

لما بويع أبو بكر ما مر آنفا فرد عليه ذلك الرد الفاحش وايضا فبنو تيم ثم بنو عدى قوما الشيخين من اضعف قبائل قريش فسكوت على لهما مع انه كما ذكر وقيامه بالسيف على المخالفين لما انعقدت البيعة له مع قوة شكيمتهم اوضح دليل على انه

كان دائرا مع الحق حيث دار وانه من الشجاعة بالمحل الاسنى وانه لو كان معه وصية من رسول الله صلى الله عليه وآله في امر القيام على الناس لانفذ وصية رسول الله (ص) ولو كان السيف على راسه مصلتا ، لا يرتاب في ذلك الا من اعتقد فيه رضى الله عنه ما هو منه برئ .


ومما يلزمهم ايضا على التقية المشومة عليهم انه رضى الله عنه لا يعتمد على قوله قط لانه حيث لم يزل في اضطراب من امره فكل ما قاله يحتمل انه خالف فيه الحق خوفا وتقية ذكره حجة الاسلام أبو حامد الغزالي وقال غيره بل يلزمهم ما هو

اشنع من ذلك واقبح كقولهم ان النبي (ص) لم يعين الامامة الا لعلي فمنع من ذلك فقال مروا أبا بكر تقية فيتطرق احتمال ذلك الى كل ما جاء عن رسول الله (ص) ولا يفيد حينئذ اثبات العصمة شيئا وايضا فقد اسنفاض عن على رضى الله عنه انه كان
 

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 283 : -

لا يبالى باحد حتى انه قيل للشافعي رضى الله عنه ما نفر الناس عن على الا انه كان لا يبالى باحد فقال الشافعي انه كان زاهدا والزاهد لا يبالى بالدنيا واهلها ، وكان عالما والعالم لا يبالى باحد ، وكان شجاعا والشجاع لا يبالى باحد وكان شريفا

والشريف لا يبالى باحد اخرجه البيهقى وعلى تقدير انه قال ذلك تقية فقد انتفى مقتضيها بولايته وقد مر عنه من مدح الشيخين فيها وفي الخلوة وعلى منبر الخلافة مع غاية القوة والمنعة ما تلى عليك قريبا فلا تغفل عنه انتهى .


اقول : يتوجه على ما رتبه تجحيرا على مذهبه من سقاطات المدر والحصا مدافع لا يحصى منها ان أبا جحيفة الذي اعتمد على روايته لم يكن من رجال الشيعة قطعا كما مرت الاشارة إليه سابقا وتوهم تشيعه من قوله " كان يرى ان عليا افضل

الامة وانه حزن من استماع خلافه حزنا شديدا " لا يجدى نفعا لأن اظهار ذلك اولا يجوز ان يكون احتيالا منه تحصيلا لالتفات بعض عوام الشيعة الى تصديق ما يذكره بعد ذلك من افضلية ابي بكر رواية عن على عليه السلام وحيث لم يكن أبو

جحيفة من زمرة شيعة علي عليه السلام فالتقية منه متجه سواء كان في الخلاء أو في الملاء وحينئذ كيف يستبعد من له ادنى عقل وفهم انه لا مجال لتوهم التقية في هذا المقام ، لولا عروض الخرافة والجمود التام ، ثم الظاهر ان قوله " وفي خلافته "

عطف على قوله " في الخلاء " وحينئذ لا يرتبط به قوله لانه " قال في منبر الكوفة الى آخره " لركاكة الاستدلال به على ما ذكر ولمنافاته ما ذكره اولا من انه عليه السلام ادخله بيته وقال له ذلك الخبر الا ان يكون قبل قوله " لانه " واو عطف قد

سقط من قلم الناسخ وحينئذ لا يوجد في الكلام ما يصلح لعطفه عليه الا على تأويل بعيد ومع ذلك يصير حينئذ مأل هذا الدليل العليل متحدا مع ما ذكره قبله من ان عليا عليه السلام قال ذلك لابي جحيفة في خلافته وعلى أي تقدير فاظهار علي عليه السلام ذلك في ايام

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 284 : -

خلافته على منبر الكوفة لو صح لا ينافى التقية لما مر من ان اكثر العساكر الذى كانوا معه عليه السلام كانوا معتقدين لحسن سيرة الشيخين وحقية خلافتهم ، محافظين على شانهما ، ذابين عن حريم . . . . كما يدل عليه ما سيذكره هذا الجامد المعاند

من من رواية أبي ذر الهروي والدارقطني المشتملة على اعتراض بعض من سمع سب الشيخين عن جماعة على عليه السلام بانهم لولا يرون انك تضمر ما اعلنوه ما اجتراوا على ذلك ، . الى آخره " ولئن كان عليه السلام في ايام اظهاره لذلك فارغا

من حرب أهل البصرة فقد كان من وراءه كيد عائشة الغازية المجاهدة في سبيل الله وغيرها من بقية السيف كعبد الله بن الزبير ومروان وغيرهم من القاصدين لثوران الفتنة وتحريض معاوية على الخروج عليه عليه السلام حتى خرج في قريب من تلك

الايام ومنها ان ما نقله من بعض ائمة أهل البيت من انكار اعمالهم للتقية يتوجه عليه انه على تقدير وجود ذلك البعض الذي لم يسمه وتسليم صحة النقل عنه يمكن ان يكون ذلك منه تقية في تقية ووصفه للتقية بالمشومة لو صح ايضا فلعله اراد به كونه شوما على الاعداء وكيف لا يكون كذلك مع انه وسيلة لخلاص الاحباء عن تهلكة الاعداء وضحكهم على لحية هؤلاء .

وأما ما نقله عنه ثانيا من قوله " حتى قال بعضهم اغر الاشياء في الدنيا شريف سنى " فوهنه ظاهر لظهور ان الشيعة كما يشعر به لقبهم هذا تابعون لاهل البيت عليهم السلام مقتبسون من مشكاة ولايتهم لا صنع لهم في تقرير عقائد ساداتهم كما يرشد إليه حال سادات المدينة المشرفة وشرفاء مكة المعظمة واخذ العقائد عن

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 285 : -

اب عن جد الى الائمة المعصومين عليهم السلام من غير التفات الى غيرهم كما علم بتتبع احوالهم فما نقله عن لسان بعض الائمة موضوع عليه قطعا .


ومنها ان قوله " وما احسن ما ابطل به الباقر هذه التقية المشومة ، . الى آخره " يتوجه عليه بعد تسليم صحة النقل انه لا حسن فيه للناقل لظهور انه كلام مجمل مبهم يليق صدوره بشان الواقع في مقام التقية وقد اشرنا ايضا الى ان سطوة اولياء الشيخين ، والمعتقدين لبراءة سيرتهم عن الشين ، كانت تقوم مقام سطوتهما واكثر .


واما ما نقل عن دعاءه عليه السلام على هشام ، فلا يجدى فيما له من المرام ، لأن كثيرا من ملوك بني امية لم يكونوا قادرين على مؤاخذة الاشراف بمجرد صدور انكار منهم بالنسبة إليهم وإنما كانوا يجعلون القدح في الشيخين أو تهمة القدح فيهما

وسيلة الى المؤاخذة بالقتل والحبس ونحوهما ويؤيد هذا ما جرى في بعض ايام الحج من تنحى المسلمين عن طريق مولانا زين العابدين عليه السلام هيبته منه ليسهل له استلام الحجر مع عدم تيسر ذلك لهشام ، وانتظاره التام لدفع الازدحام وجراة

فرزدق الشاعر في انشاده حينئذ على هشام ما تضمن مدح زين العابدين عليه السلام وذم هشام وهذه القصة مع القصيدة مشهورة مذكورة على السنة الانام على وجه سيذكرها هذا الشيخ في فضائل أهل البيت عليهم السلام .


ومنها ان ما ذكره بقوله " فما احوج عليا ان يقول ذلك تقية الى آخره " مردود بما سبق مرارا من وجوه متعددة ذكرنا فيها ما احوجه عليه السلام الى ذلك وحاصله ما روى اصحابنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما اوصى عليا عليه السلام لما

احتاج إليه في وقت وفاته عرفه جميع ما يجرى عليه من بعد من أمر واحد بعد واحد من المستولين فقال له على عليه السلام على ما تأمروني ان اصنع فقال تصبر وتحتسب الى ان يعود الناس اليك طوعا فحينئذ تقاتل الناكثين والقاسطين والمارقين ، ولا تنابذن احدا من الثلاثة فتلقى بيدك الى التهلكة ويرتد الناس من النفاق الى الشقاق فكان على عليه السلام
 

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 285 : -

حافظا لوصية رسول الله صلعم اتقاء في ذلك على المسلمين المستضعفين يرجع الناس الى الجاهلية الاولى وتثور القبائل مرتدين بالفتنة في طلب ثارات الجاهلية الى غير ذلك من المصالح الخفية والجلية .


ومنها ان قوله " وما احسن ما سلكه بعض الشيعة المنصفين كعبد الرزاق فانه قال افضل الشيخين ، الى آخره " مدخول بمنع كون عبد الرزاق من علماء الشيعة بل يظهر من كلام ياقوت الحموى في معجمه انه من محدثي أهل السنة والجماعة وشيخ

مشايخ حديثهم وغاية الامر انه كان يقدح في عثمان لكن كان يعتقد صحة خلافة الشيخين ويفضلهما لزعمه الباطل ان عليا عليه السلام فضلهما على نفسه وانه في ذلك قد اطاع عليا عليه السلام وحينئذ فقوله وبوله سواء .


ومنها قوله " ومما يكذبهم في دعوى تلك التقية المشومة ما اخرجه الدارقطني من ان أبا سفيان ، الى آخره " مدفوع بان ما احرجه الدارقطني مما يصدق دعوانا ، كيف وهو متضمن لما ذكرناه سابقا من ان عليا عليه السلام انما كان يحترز في عدم النزاع مع الثلاثة عن مخالفة وصية سيد الانام صلوات الله عليه وآله واثارة فتنة تؤدى الى افناء دين الاسلام ولهذا اغلظ على أبي سفيان في الكلام ونسبه الى العداوة مع الاشارة الى ان خلافة أبي بكر لا تضر بالاسلام وان اثارة ما قصده من الفتنة تضر فيه وتؤدى الى افناء الاسلام واهله بالتمام ( 1 ) فظهر حقية ما قاله من ان عليا عليه السلام إنما بائع أبا بكر قهرا وتقية والله

 

* ( هامش ) *
( 1 ) والمروي من طريق الشيعة وبعض طرق أهل السنة أن أبا سفيان جاء إلى باب رسول الله (ص) فقال : شعر

بني هاشم لا يطمع الناس فيكم * ولا سيما تيم بن مرة أو عدي
وما الامر الا فيكم أو عليكم * وليس لها الا أبو حسن علي
أبا حسن فاشدد بها كف حازم * فانك بالامر الذي ترتجى ملى ( * )

 

 

- الصوارم المهرقة - الشهيد نور الله التستري ص 287 : -

يحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المنافقون .

ومنهما ان قوله " بل اخرج الدارقطني وروى معناه عن طرق كثيرة عن على انه قال : والذى فلق الحبة وبرا النسمة الى رسول الله صلى الله عليه وآله عهدا لجاهدت عليه الى آخره " مقدوح بعدم تسليم صحته مع ان اكثر ما ذكر فيه موافق لما

اسبقناه من ان النبي صلى الله عليه وآله عهد الى امير المؤمنين عليه السلام ان لا ينازع مع احد من الثلاثة ولا يسل السيف عند غصبهم الخلافة وحاصل الكلام المذكور انه لو عهد النبي صلى الله عليه وآله الى عهدا بان اجاهدهم لاجل الخلافة

لجاهدتهم ولكنه عهد الى بالصبر والسكوت فامتثلت وصيته وحفظت عهده الى ان مضوا لسبيلهم كما صرح به عليه السلام في الخطبة المشهورة الموسومة بالشقشقية ايضا .


واما قوله عليه السلام " لكنه (ص) رأى موضعي وموضعه " فيحتمل ان يكون من قبيل رؤية على عليه السلام موضع اراقة دم الحسين في ارض كربلاء قبل وقوع الواقعة وبالجملة يمكن ان يكون اخبارا عن رؤية ما جرى به حكم المشية التكليفية

التابعة في الكون لاختيار المكلفين ولو بالاختيار السوء لا بحكم المشية الارادية المساوقة للحكم الشرعي كما صرح به صاحب الاحباب من الصوفية الشافعية التفضلية حيث قال : فإن قلت فعلى هذا قد بين رسول الله صلى الله عليه وآله للخلافة ترتيبا فكيف خصصتها بعلي عليه السلام ؟
 

 

* ( هامش ) *
ثم نادى بأعلى صوته : يا بني هاشم ، يا بني عبد مناف ، أرضيتم أن يلى عليكم أبو فصيل الرذل بن الرذل أما والله لئن شئتم لاملانها عليهم خيلا ورجلا فناداه أمير المؤمنين عليه السلام : ارجع أبا سفيان فوالله ما تريد الله بما تقول ، وما زلت تكيد الاسلام وأهله ونحن

مشاغيل برسول الله وعلى كل امرء ما اكتسب ، وهو ولي ما احتقب . ذكره ابن طاوس رضي الله عنه في ربيع الشيعة منه نور الله مرقده ( كذا في حاشية هذا الموضع من احدى النسختين اللتين عندي ) . ( * )


 شبكة البتول عليها السلام  @ 11-2006  -  www.albatoul.net

إنتاج : الأنوار الخمسة للإستضافة والتصميم @ Anwar5.Net